فرض طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" على مجلس القيادة الرئاسي، قرارا بالقوة، بدأ بالفعل تنفيذه، ابتداء من جميع المديريات المحررة بالساحل الغربي لمحافظتي تعز والحديدة، من جانب قواته وجهاز مخابراتها بقيادة شقيقه عمار، وكيل جهاز الامن القومي سابقا.
وأكدت مصادر محلية متطابقة في مديريات الساحل الغربي، أن تعميما صدر من جانب اجهزة الامن وشعبة المخابرات في قوات طارق عفاش، بحظر خروج أي تظاهرات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ومعركتها "طوفان الاقصى" المتواصلة ضد اعتداءات الكيان الصهيوني وجيشه.
موضحة أن مجاميع من المواطنين حاولوا الخروج عقب صلاة الجمعة في تظاهرات مناصرة للمقاومة الفلسطينية ضد عدوان الكيان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة المحاصر "لكنهم تعرضوا فورا للقمع من جانب عناصر مخابرات طارق وسحبت منهم اعلام فلسطين وجرى فضهم".
وكشفت مجريات الجمعة، عن تضامن وتأييد عربي واسلامي واسع للمقاومة الفلسطينية ومعركة "طوفان الاقصى" ضد قوات جيش الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وأظهرت أكثر الدول والشعوب تضامنا ودعما لفلسطين وأكثرها خذلانا للفلسطينيين بمنع حكوماتها أي تظاهرات شعبية.
تصدر اليمن، شعبيا، الشعوب العربية والاسلامية، في حجم تلبية نداء المقاومة الفلسطينية الداعي إلى نفير شعبي عربي واسلامي داعم للمقاومة والفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، منذ انطلاق عملية "طوفان الاقصى".
وشهدت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة، ومارب، وتعز وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية عقب صلاة الجمعة، تظاهرات شعبية حاشدة، لنصرة فلسطين وتأييدا للمقاومة الفلسطينية وعملية ردعها الكيان الصهيوني "طوفان الاقصى" المتواصلة.
طالب ملايين اليمنيين في تظاهراتهم بفتح الحدود مع الاراضي العربية المحتلة من الكيان الصهيوني، للمشاركة في القتال والجهاد لتحرير فلسطين والاراضي والمعالم المقدسة وفي مقدمها المسجد الاقصى، ومدينة القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
بالتزامن، شهدت عواصم ومدن كل من العراق والاردن ولبنان وتونس والمغرب والكويت وقطر، وشمالي البحرين؛ تظاهرات شعبية حاشدة دعما للشعب الفلسطيني وتضامنا مع مليونين ونصف المليون فلسطيني محاصرون في قطاع غزة بفلسطين.
ورغم منع السلطات الامنية في جمهورية مصر خروج اي تظاهرات شعبية، أظهرت مقاطع وصور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، تجمعات كبيرة بباحة الجامع الازهر الداخلية، رددت هتافات ضد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
كما شهدت كل من تركيا وإيران، وإندونيسيا وماليزيا، وباكستان وكشمير، وسيرلانكا، تظاهرات حاشدة فيما شهدت استراليا واليابان، ودول اوروبية وغربية، ابرزها فرنسا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا وأميركا تظاهرات حاشدة ووقفات تضامنية نصرة لغزة.
وخرج المتظاهرون رغم حظر السلطات الفرنسية والالمانية والبلغارية، في وقت سابق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بزعم إنها "من المرجح أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام"، في شاهد اضافي على زيف شعارات "الديمقراطية وحقوق الإنسان".
رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها "لبيك يا فلسطين"، و"لا للاحتلال وكلا لامريكا"، و"الموت لأميركا، والموت لاسرائيل". وشهدت عدد من التظاهرات إحراق المحتجين ريات العلم الامريكي وعلم الكيان الصهيوني، ودوسها بالأقدام.
كما ردّد المشاركون في التظاهرات هتافات جماعية، جاء بين ابرزها: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، و"الأقصى قد نادانا من سيعيد القدس سوانا"، و"اضرب اضرب يا قسام متخليش صهيوني ينام".
وطالب ملايين المتظاهرين حول العالم، بوقف مجازر قوات وطيران جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، ودعو هيئات المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء العدوان الاسرائيلي على غزة وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
غابت التظاهرات والوقفات الشعبية، التضامنية مع فلسطين وقطاع غزة في كل من الامارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وعدد من الدول العربية، التي وقعت حكوماتها معاهدات تطبيع علاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.
ويتزامن هذا مع تطورات متسارعة تشهدها الاراضي العربية المحتلة في فلسطين، منذ فجر السبت الفائت، قلبت الموازين عالميا، وتنذر بحرب عالمية، في سادس يوم على اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الاقصى" ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني.
في المقابل، أدانت الولايات المتحدة عملية المقاومة الفلسطينية، وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن صدور قرار الرئيس الامريكي جو بايدين بتقديم الدعم العسكري العاجل للكيان الاسرائيلي، وإصدار اوامر بتحرك حاملة طائرات امريكية في سياق هذا الدعم العاجل.
وتتواصل سياسيا التنديدات العربية للتصعيد الجاري في فلسطين، واتفقت بياناتها المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى الولايات المتحدة الامريكية ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وسريا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، وغيرها من فصائل المقاومة؛ أطلقت فجر السبت، عملية "طوفان الاقصى" بإطلاق 5000 صاروخ وقذيفة، ردا على اعتداءات قوات كيان الاحتلال الصهيوني على القدس والمسجد الاقصى.