أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لأول مرة موقفه من التصعيد في فلسطين، مؤكدا عدم اعتراف المجلس بما يسمى حركة حماس التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، والاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية.
جاء هذا لدى استقبال الزُبيدي بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث الجانبان التطورات على الساحة المحلية وعلى مستوى الاقليم، والتصعيد الجاري في قطاع غزة بفلسطين.
ونقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي إن "اللقاء ناقش المستجدات السياسية ذات الصلة بجهود إحلال السلام والتسوية السياسية، وأهمية تماسك مجلس القيادة الرئاسي، ودعم الجهود الإقليمية الرامية لتحقيق سلام شامل تحت رعاية الأمم المتحدة".
موضحا أن اللقاء ناقش ايضا "المستجدات في الإقليم، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة"، وأن اللواء الزُبيدي "أكد على دعم السلطة الفلسطينية، ومبادرة حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية المقدمة من المملكة العربية السعودية، ودعم جهود الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال ما تضمنّه الاتفاق الإبراهيمي، ورفض وإدانة أي استهداف للمدنيين من قبل جميع الأطراف".
ويُعد هذا التأكيد من جانب اللواء عيدروس الزُبيدي أول موقف رسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي من التصعيد الجاري في قطاع غزة، ورد الجيش الاسرائيلي على هجوم "طوفان الاقصى" الذي شنته حركة حماس، المصنفة دوليا تنظيما ارهابيا.
كما يتوافق هذا الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي مع موقف دولة الامارات العربية المتحدة الذي ادان استهداف حماس المدنيين في اسرائيل واختطافها مدنيين واتخاذهم رهائن"، مشددا على رفض العنف وضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين من الجانبين.
يأتي هذا، بالتوازي مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.
كما تتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.
يذكر أن حركة حماس (الاخوانية) شنت فجر السبت 7 اكتوبر الجاري ما سمته عملية "طوفان الاقصى"، واطلقت آلاف الصواريخ الايرانية على المستوطنات والمدن الاسرائيلية، وردت اسرائيل عسكريا على الهجوم، لتندلع حرب متواصلة، خلفت حتى الآن آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.