طارق صالح

طارق عفاش يتلقى دوره بالتحالف الامريكي (تفاصيل)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تلقى طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بصورة رسمية ومباشرة، من سفير الولايات المتحدة الامريكية ستيفن فاجن، المهام الموكلة اليه في سياق التحالف العسكري الجديد بين الجيش الامريكي والجيش الوطني، المبرم خلال زيارة رئيس هيئة الاركان الفريق ركن صغير بن عزيز لواشنطن.

 

وذكرت وسائل اعلام طارق ووكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ)، أن طارق عفاش، التقى اليوم (الاحد) في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض مع السفير الامريكي لدى اليمن ستيفن فاجن "لمناقشة آخر التطورات على الساحة الوطنية والجهود المبذولة لإنهاء الحرب وإحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتطورات غزة".

 

مضيفة: "وبحث الجانبان تطورات فرص الحرب أو السلام في اليمن؛ إذ أعرب السفير فاجن عن استمرار دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا ضرورة المضي قدمًا في المسار السياسي في سبيل تحقيق تطلعات اليمنيين نحو حياة كريمة وآمنة". في اشارة إلى بقاء خيار الحسم العسكري مطروحا، حال اكتمال تجهيز الجيش.

 

وتابعت: "كما جرى خلال اللقاء مناقشة تصاعد الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أدان نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح (عفاش) استهداف المدنيين، محذرًا من ردة فعل الشارع العربي بسبب حجم الدمار والضحايا الأبرياء تحت القصف الإسرائيلي". دون التطرق للمقاومة الفلسطينية وحقها في الرد.

 

 

يتزامن اللقاء مع فرض طارق عفاش، على مجلس القيادة الرئاسي، قرارا بالقوة،بشأن تطورات حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وبدأ بالفعل تنفيذ القرارا ابتداء من جميع المديريات المحررة بالساحل الغربي لمحافظتي تعز والحديدة، من جانب قواته وجهاز مخابراتها بقيادة شقيقه عمار، وكيل جهاز الامن القومي سابقا.

 

 

ويأتي لقاء طارق والسفير الامريكي، عقب يوم على اطلاعه من رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاءاته مع قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان الامريكيتين وقيادة الجيش الامريكي المركزي، والقيادة المركزية للقوات الامريكية.

 

 

كما يترافق اللقاء مع زف وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، انباء سارة لجميع اليمنيين تبشرهم بحسم وشيك للحرب في اليمن واستعادة سيادة الدولة اليمنية ومؤسساتها في جميع انحاء الجمهورية، ودحر جميع المليشيات الانقلابية والمتمردة على الدولة وسلطاتها، شمالا وجنوبا، بدعم امريكي عسكري مباشر.

 

 

سربت هذه الانباء السارة مصادر عسكرية متطابقة في قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة، أتفقت في تأكيد الاعداد لحسم عسكري شامل في جميع انحاء البلاد، لاستعادة الدولة وبسط سيادتها ونفوذها على الاراضي اليمنية كاملة، وانهاء الانقلاب الحوثي وتمرد "المجلس الانتقالي".

 

وقررت قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان الامريكيتين، في اطار التفاهمات المبرمة بين رئيس هيئة الاركان صغير بن عزيز، بشأن دعم الجيش الوطني؛ نشر طائرتي إيواكس ومنصات صواريخ باتريوت، لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في اليمن وتأمين الملاحة الدولية على ضوء تطورات غزة والتهديدات الحوثية بالقصف الصاروخي.

 

 

سبق هذه التصريحات الاعلان عن ابرام اليمن وامريكا، اتفاقا عسكريا وصفه مراقبون بالحاسم للتطورات التي يشهدها اليمن والمنطقة عموما، كاشفين عن صفقة تسليح امريكية كبرى للجيش الوطني، لرفع قدراته في مواجهة تهديدات مليشيا الحوثي للامن والاستقرار محليا واقليميا ودوليا، بما في ذلك التصعيد الجاري في فلسطين.

 

 

وتزامنت هذه الاتفاقات، مع اعلان متحدث القيادة المركزية الأميركية إن "قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الاسرائيلي فجر السبت الفائت.

 

من جهته، سبق أن أعلن وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن إن "الدعم الأميركي لإسرائيل راسخ، وإن واشنطن ستتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، مضيفا أن أميركا عززت أسراب الطائرات المقاتلة الأميركية في الشرق الأوسط، ووزارة الدفاع الأميركية على استعداد تام لنشر أصول إضافية إذا لزم الأمر".

 

 

وكان زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، أعلن رسميا، الثلاثاء الفائت، المشاركة في معركة "طوفان الاقصى" وإسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ماليا وعسكريا، وأنها ستشارك بـ "الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، اذا تدخلت امريكا عسكريا بشكل مباشر في المعركة" حسب قوله.

 

 

وتعلل الحوثي بافتقاد طريق لايصال مقاتلين لفلسطين، وقال: "لكن مهما كانت العوائق، لن نتردد  بفعل الممكن، .. إذا تدخَّل الأمريكي بشكل عسكري مباشر، نحن مستعدون للمشاركة، حتى على مستوى القصف الصاروخي، والمسيَّرات، والخيارات العسكرية، وعلى تنسيقٍ تام في هذا مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة".

 

 

من جانبه، وجه عضو ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي، ورئيس لجنتها "الثورية العليا" سابقا، القيادي البارز محمد علي الحوثي، رسالة إلى ولي العهد السعودي، تتضمن طلب توقيع اتفاق عاجل بين جماعته والمملكة، بشأن دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية يقوم على شرطين اثنين.

 

 

جاءت هذه التصريحات من جماعة الحوثي ردا على مطالبات سياسيين يمنيين في صفوف الشرعية، بينهم الشيخ حميد الاحمر، لها بإسناد المقاومة الفلسطينية بموجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وتقديم دعم يتجاوز التظاهرات التضامنية والتبرعات المالية، الى اسناد عسكري مباشر.

 

 

وتشهد الاراضي العربية المحتلة في فلسطين، منذ فجر السبت الفائت، تطورات متسارعة ومذهلة قلبت الموازين عالميا، وتنذر بحرب عالمية، في سادس يوم على اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الاقصى" ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني.

 

 

في المقابل، أدانت الولايات المتحدة عملية المقاومة الفلسطينية، وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن صدور قرار الرئيس الامريكي جو بايدين بتقديم الدعم العسكري العاجل للكيان الاسرائيلي، وإصدار اوامر بتحرك حاملة طائرات امريكية في سياق هذا الدعم العاجل.

 

وتتواصل سياسيا التنديدات العربية للتصعيد الجاري في فلسطين، واتفقت بياناتها المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى الولايات المتحدة الامريكية  ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية.

 

يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وسريا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، وغيرها من فصائل المقاومة؛ أطلقت فجر السبت، عملية "طوفان الاقصى" بإطلاق 5000 صاروخ وقذيفة، ردا على اعتداءات قوات كيان الاحتلال الصهيوني على القدس والمسجد الاقصى.