توقع باحث سياسي يمني أن تكون تهديدات زعيم المليشيات التابعة لإيران في اليمن، عبدالملك الحوثي، بشأن الدخول في الحرب ضد إسرائيل، تهديدات جدية وحقيقية، خصوصا بعدما فقد الحوثي قاعدته الشعبية في مناطق سيطرته.
وقال الباحث السياسي صلاح علي صلاح إن الجماعة الحوثية تتحين الفرصة فعلاً في محاولة لتوسعة قاعدتها الشعبية من خلال التصعيد الخطابي ضد إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصاً بعدما واجهت تحديات وانتفاضة شعبية خلال توقف العمليات العسكرية، ومطالب الموظفين برواتبهم، والغضب الشعبي من تدهور الأوضاع المعيشية.
ورأى صلاح أن مزاعم الجماعة الحوثية بامتلاكها صواريخ بعيدة المدى بإمكانها استهداف إسرائيل قد تُختبر الآن، وقد تسعى لعمل مثل هذا لتحقيق انتصارات إعلامية، وكسب تأييد شعبي داخلي وخارجي، إضافة إلى فرض نفسها لاعباً إقليمياً.
لكن ما هو أخطر من ذلك، برأي صلاح؛ أن تتوجه الجماعة إلى استهداف طرق التجارة في البحر الأحمر، وهو ما سيكون وسيلة أكثر قوة لفرض وجودها، فالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة تحقق انتصارات إعلامية وإرباكاً محدوداً.
وأضاف أن استهداف الملاحة الدولية قد يعطي الجماعة أدواراً أكثر خطورة، خصوصاً وأن الأحداث الحالية قد تفرض واقعاً جديداً في المنطقة.
وكان الحوثي في خطاب الأسبوع الماضي، قال إن جماعته ستتدخل في الحرب على إسرائيل في حال تدخلت أمريكا بشكل مباشر، أو تجاوز الاحتلال الإسرائيلي ما وصفه بالخطوط الحمراء، دون أن يوضح ما هي تلك الخطوط، بالرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي، يرتكب مجازر مروعة وإبادة جماعية بحق المدنيين في غزة، راح ضحيتها مئات الشهداء من الأطفال والنساء، فضلا عن آلاف الجرحى معظمهم أطفال ونساء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
