اشتعلت عدن فجأة بانفجارات متتالية من جميع جهاتها الاربع، تعقبها نيران متصاعدة شوهدت من مختلف انحاء المدينة، مثيرة حالة من الدهشة عن مصدرها ومسبباتها.
وأنارت سماء عدن الألعاب النارية التي أُطلقت من معسكري الشعب والجلاء وجبل صيرة والشيخ عثمان في المدينة، احتفاء بالذكرى الـ 60 لثورة الـ 14 أكتوبر.
وتفاعل المواطنون مع إحتفاء قوات الحزام الأمني بذكرى الثورة الأكتوبرية، إذ تجمعوا في أسطح المنازل والشوارع الرئيسية لمشاهدة الألعاب النارية.
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي اقتراب موعد استعادة الدولة الجنوبية رسميا، داعياً إلى التهيئة لهذا الحدث عبر اصطفاف جنوبي واسع واستكمال نضالات الجنوب التي توجت بالإستقلال في 30 نوفمبر 1967م، من أجل انتزاع الاستقلال الثاني.
وأقر المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماع مع القيادات العسكرية والامنية، تنفيذ مهام وصفها بـ "الاستباقية" تتضمن اجراءات عاجلة في مواجهة مخططات تستهدف الجنوب.
والاجراءات الأمنية والعسكرية الاستباقية تأتي بعد أن انطلقت تحذيرات أمنية وسياسية جادة من مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى، يشرف عليه مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" عمار صالح.
يذكر أن وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها شقيقه طارق صالح في الساحل الغربي، متهم رئيس بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين ومن حزب الإصلاح في عدن والمحافظات الجنوبية وتعز والساحل الغربي ومارب والجوف. وفق عسكريين ومنظمات حقوقية.