محمد جميع

محمد جميح : هذا هو السلام الذي تسعى أمريكا لفرضه على اليمنيين

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أكد سفير اليمن لدى اليونيسكو، الدكتور محمد جميح، أن الغرب يريد سلامًا في اليمن يحفظ له مصالحه فقط، ليتخلص من الصداع الذي يأتي من المنطقة.

 

وقال جميح: "إن الجميع يريد سلاما في اليمن، لا سيما الأوروبيون، والأمريكان، لكن السلام بالنسبة لهم هو أن تهدأ الأوضاع، وتظل طرق التجارة مستمرة".

 

وأضاف:الأمريكيون لديهم هدف من السلام في اليمن، وهو أنهم يريدون التخلص من أعباء كبيرة في الشرق الأوسط؛ لأنهم قادمون على مواجهة مع الصين، أو ربما عمليات ردع متبادل، والدخول في حرب باردة، تقتضي نقل الكثير من آلياتهم وسفنهم وقطعهم العسكرية الموجودة في الشرق الأوسط إلى أماكن أخرى في شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي، لذلك لا بد من تهدئة المنطقة"، بحسب "قناة بلقيس".

 

وتابع: "المنطقة تعود إلى الالتهاب مجددا، في شمال الجزيرة العربية، بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، والموقف الأمريكي يرى أن ما يمكن أن يحدث فيه اختراق بالنسبة للإدارة الأمريكية هو الملف اليمني، على الرغم من أن الاختراق الذي حصل لم يكن للأمريكيين أي يد فيه، وإنما كان اختراقا سعوديا خالصا".

 

وأردف: "المشكلة الآن هي الآلية التي يمكن من خلالها أن يتم التوصل إلى سلام في اليمن، وجميع الأطراف على يقين أن السلام في هذه اللحظة التاريخية مستحيل في اليمن، لكنهم يقصدون بالسلام أن يحتفظ كل طرف بما لديه من إمكانات ومقدرات وأرض ومصادر وموارد بشرية، وهي في الحقيقة وصفة تقسيم للبلاد".

 

وزاد: "الحرص على سيادة ووحدة واستقرار اليمن هي كليشيهات جاهزة، في البيانات الدولية، هي كليشيهات جاهزة في كل البيانات".

 

وقال: "إذا ما تم التوصل إلى تطبيع الأوضاع الإنسانية، كما هي خطة الأمم المتحدة، من أجل الانتقال من الوضع الإنساني إلى الوضع السياسي، ولم يتم الذهاب إلى القسم الثاني من هذه الخطة السياسية، فإننا أمام مشروع تقسيم، ستؤسس لمرحلة صراع قادمة".

 

وأضاف: "كما أشرت في المداخلة الأخيرة، السلام بالنسبة للغرب عبارة عن إيقاف الصداع، الذي يأتي من هذه المنطقة، أن يتم الحفاظ على سيادة التجارة العالمية وحركة الملاحة العالمية".

 

وجاء تعليق جميع ردًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، التي قال فيها إن بلاده تعمل على تحويل الهدنة في اليمن إلى سلام دائم، مشيرا إلى أن اليمن شهد، خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة، هدنة حسَّنت من أوضاع اليمنيين، على الرَّغم من أنها غير مثالية.