فشل مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي، في احتواء مواجهات بينية تضرب صفوف جماعته بمحافظة البيضاء، عقب تصفية قيادي أمني بارز في المليشيا.
وأشاد المشاط بدور أبناء البيضاء في مواجهة مختلف المؤامرات وتصديهم لما وصفها بالتنظيمات الإرهابية؛ في مسعى منه لاحتواء دوامة تصفيات بينية تضرب صفوف جماعته.
ولقي قيادي في صفوف المليشيا مصرعه في ظروف غامضة، عقب ساعات قلائل من عرض عسكري أقامته المليشيا في مديرية السوادية بالمحافظة.
وذكرت مصادر محلية، بأن القيادي الحوثي المدعو "هادي غانم القصمة" من أبناء محافظة الجوف لقي مصرعه، في كمين غامض بمديرية السوداية أثناء ما كان مكلفاً بمهمة أمنية تزامناً مع فعاليات عرض عسكري للمليشيا حضره المدعو مهدي المشاط.
وينحدر القصمة المكنى أبو طارق من قبائل "ذو محمد" في الجوف ويعد من القيادات الأمنية البارزة في صفوف الحوثيين، حيث يُعتقد تصفيته في إطار صراع الأجنحة.
ووفقاً للمصادر، فإن قبائل ذو محمد في الجوف، توافدوا إلى محافظة البيضاء للمطالبة بتسليم قيادات حوثية رفيعة تتهمها بتصفيته.
وتشهد صفوف مليشيا الحوثي صراعاً خفياً، على خلفية تقاسم "النفوذ والثروة" بين أجنحة "صنعاء" والقادمة من "صعدة والجوف"، تطورت بشكل لافت على وقع ما سُمي بـ"التغيير الجذري" الذي أطلقه زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.