أصدرت الأمم المتحدة قبل قليل، اعلانا سارا للشعب اليمني دون استثناء، ببدء تنفيذ خطوات اتفاق إنساني لتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة جراء الحرب المستمرة للسنة التاسعة، وتداعياتها الكارثية.
صدر هذا في بيان للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أكد فيه مناقشة الخطوات المقبلة للتوصل إلى اتفاق لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق للنار في جميع المناطق.
وقال المبعوث الأممي إنه "اختتم زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض حيث التقى بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين، وركزت المناقشات على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية".
مضيفاً أنه "التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لمناقشة تطورات جهود الوساطة الأممية. وشدد المبعوث الخاص على أن اليمن يمر بمنعطف حاسم لازال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه".
مشيراً إلى "عقده اجتماعاً مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، حيث تم الاتفاق على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي".
مؤكدا "عقد لقاء مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيًا لاستئناف عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة".
منوهاً إلى "إجراء مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حول ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات".
وقال غروندبرغ: "لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلا من قبل اليمنيين أنفسهم. يجب أن تجتمع الأطراف مع آخرين في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك. الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتقديم هذه المساحة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللازمة لتحويل هذه الرؤية الى واقع".
يأتي هذا بعد صدور إعلان رسمي عاجل من المملكة العربية السعودية كشف عن بشرى سارة لجميع اليمنيين جنوباً وشمالاً وعلى اختلاف توجهاتهم، بقرب تحقيق السلام وإنهاء الحرب.
سربت مصادر سياسية مطلعة، مجريات المفاوضات بين مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي في العاصمة السعودية الرياض، كاشفة معلومات سارة عن أجندة التفاوض بين الطرفين.
وسبق أن كشفت مصادر سياسية متطابقة عن إنضمام مجلس القيادة الرئاسي إلى المفاوضات الدائرة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة الرياض، لأول مرة.
والشهر الماضي، أعلنت بريطانيا توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين، في ثاني جولات مفاوضاتهما المباشرة المنعقدة في الرياض بوساطة عُمانية، إلى اتفاق بشأن 5 ملفات رئيسة.
تأتي هذه التطورات بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وفد جماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد عماني زار صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلام شامل في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بمسقط، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي ونقلت ملاحظات الاخير للحوثيين في صنعاء.