مزاعم فتح مليشيا الحوثي الإرهابية لحساب بنكي في العاصمة صنعاء لجمع التبرعات لصالح غزة المحاصرة والذي يشن عليها الكيان الصهيوني حرباً بربرية منذ 12 يوماً، سخرية واسعة نابعة من عدم ثقة اليمنيين بمليشيا الحوثي.
وأمس الأربعاء (18 أكتوبر) أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء، والذي تديره المليشيا تدشينه ما أسماه حملة شعبية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وفتح حساب للتبرع لدعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
إعلان المليشيا فتح حساب بنكي بذريعة دعم غزة فتح باب سخرية واسعة على الجماعة التي يعتبرها اليمنيون غير محل ثقة لأحد، كما أنها تواصل ممارسة الخداع على الجميع، وان نهبها المتواصل تحت ذرائع كثيرة لم تكفها لتمارس السرقة باسم غزة الجريحة.
بينما اعتبر آخرون ذلك تملصاً من شعاراتها وتبجحها بأنها ضمن محور الممانعة الذي يضم أيضاً حزب الله ومليشيات أخرى في المنطقة كلها تتبع إيران، والتي جميعاً رفعت تهديدات صوتية فارغة بالتصدي للعدوان الإسرائيلي إلا أنها لم تتحرك حتى الآن، وهو ما دفع المليشيا وفق متابعين إلى إيجاد مخارج كجمع الأموال.
في هذا الاتجاه علّق القيادي في حزب المؤتمر المحامي "محمد المسوري" بأن "الحوثي النصاب.. فتح حساب بنكي لإجبار الشعب لدفع ما أسماه تبرعات للشعب الفلسطيني، بدلاً من تنفيذ شعاراته وصرخته الخمينية لمحاربة الكيان الصهيوني".
وتابع قائلاً على منصة "أكس" "رجع فوق الشعب لينهب باسم فلسطينـ مظاهرات جبايات سرقات، هؤلاء محور المقاومة وهذه حقيقتهم".
أما "كامل الخوداني" فقال "تمخضت تهديدات الحوثي بإطلاق الصواريخ والمسيرات إلى إسرائيل فولدت حسابا بنكياً ودعوة المواطنين التبرع لغزه".
إلى ذلك لم يرق فتح المليشيا لحساب بنكي للعديد من ناشطي الجماعة نفسها في صنعاء، منهم "محمد المقالح" الذي اعتبره إساءة للتضامن الذي أبدته المليشيا.
وقال "ألم تتعلموا مرة بعد مرة وأنتم توقعون في فخ زلط السمايط والطرابيل".. مضيفاً "صدقوني الأمر أكبر من الزلط كما أن استغلال الجرح في هذه اللحظة وبهذه الطريقة الفجة يضر أكثر مما يفيد".