بارجة

قيادي عسكري يكشف معلومات استخباراتية حول استهداف الحوثي للبارجة الأمريكية

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كشف قيادي عسكري يمني، ضمن صفوف قوات الشرعية معلومات استخباراتية عسكرية تُفيد "بعزم ميليشيات الحوثي الانقلابية، توجيه ضربات صاروخية للبارجة الحربية الأمريكية المتواجدة في البحر الأحمر، ضمن حبكة درامية عقدها الطرفان من إخراج إيراني، لحفظ ماء وجه حليفها في اليمن".

 

وأكد الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية المشتركة المتمركزة على امتداد الساحل الغربي في اليمن، العميد وضاح الدبيش، أن المعلومات الاستخباراتية العسكرية التي تفيد بذلك، "يمتلكونها منذ يوم الأربعاء الماضي، أي قبل أكثر من 24 ساعة من إعلان الجانب الأمريكي، مساء الخميس، اعتراض بارجة حربية تابعة له، بضربات صاروخية وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون من قبالة السواحل اليمنية".

 

ووصف الدبيش الضربات الصاروخية والطائرات المُسيّرة التي أطلقها الحوثيون صوب البارجة الحربية الأمريكية، بأنها "مجرد مناورة ومناوشة تحذيرية لا أكثر، ومن المُحال أن تُوقع أي خسائر مادية أو بشرية".

 

وأشار إلى أنه تم إبلاغ الجهات الدولية والمعنية بامتلاكهم معلومات مؤكدة، تُفيد بأن ميليشيات الحوثي ستوجه ضربات للبارجة الأمريكية، من خلال تنسيق مُسبق واتفاق بين الطرفين، لامتصاص الضغط الكبير الذي يتعرضون له.

 

وذكر الدبيش أن "القيادات الحوثية العُليا، والتي على ارتباط وثيق بدولة إيران، كانت تتعرض إلى ضغط شعبي كبير، فضلًا عن تعرضها لضغط مماثل مُمارس عليها من قبل قيادات عقائدية أخرى، فرضت تواجدها ونفسها على القيادات العُليا، مما اضطرت للجوء لإخراج هذه المسرحية الهزلية، بُغية رفع الضغط والإحراج عن نفسها"، وفق تعبيره.

 

وكشف القيادي العسكري، أنهم "يستندون على مصادر خاصة وسرية وهامة، تتواجد في صلب قلب العدو، وهي التي زودتهم بكافة المعلومات الاستخباراتية للضربة الحوثية المفبركة، والمعلومات الأخرى المتعلقة بالضغط الذي تمارسه القيادات العقائدية الحوثية، على القيادات العُليا التابعة لمحور إيران، جراء صمتها وعدم تنفيذ تهديد زعيمهم عبدالملك الحوثي، الذي أعلن قبل عدة أيام -للاستهلاك الإعلامي- الدخول على خط المواجهة، في حال أن دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على غزة".

 

وأشار الدبيش، في سياق تصريحه  إلى أن "الصواريخ التي استخدمها الحوثيون، خلال الضربة التي وجهتها الميليشيا للبارجة الأمريكية، هي صواريخ من نوع (كنوز مجنحة) مضادة للبارجات، وتزامن معها إطلاق الطائرات المُسيرة للتشويش على تلك الضربة"، وفق تعبيره.

 

واستبعد بشكل مطلق "استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية للبارجة الأمريكية، دون تنسيق مُسبق لرفع الحرج عنها أمام الرأي العام"، لافتًا إلى أن "إيران وكافة حلفاءها في الوطن العربي، كميليشيا حزب الله والحشد الشعبي، أو ما يُطلق عليه -كذبًا- (محور المقاومة)، لا يجرؤون بل ومن المُستحيل أن يقوموا بتوجيه أي ضربة مُسلحة، لأي آلية عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، فكيف من المُمكن أن يجرؤ على ذلك الحوثيون!".

 

وأشار الدبيش إلى أن "الجميع يعلم، المدني قبل العسكري، بأن البارجة الحربية الأمريكية تتمتع بخواص عسكرية ذات طراز حربي عالٍ، وتستطيع أن تصد أو تعترض أي هجوم مدفعي أو صاروخي يستهدفها من على بُعد كيلومترات عديدة".

 

وتابع: "لنفترض أن الضربات الحوثية كانت تستهدف جنوب المناطق الفلسطينية المُغتصبة والمُحتلة، وفق تقارير إعلامية أمريكية وغربية يتم ترويجها عقب إعلان اعتراض تلك الضربات، فبالمنطق، إذًا لماذا انتظرت ميليشيات الحوثي كل هذه الفترة، والتي تُشارف الأسبوعين منذ اندلاع الحرب والقصف الوحشي على قطاع غزة، ولم تسدد أو تنفذ ضربتها العسكرية، إلا عقب الإعلان عن وصول البارجة الحربية الأمريكية إلى سواحل البحر الأحمر، يوم الأربعاء!".

 

ووفقًا للدبيش، فإن "ميليشيات الحوثي يربطها مع الأمريكان اتصال مباشر وتواصل استراتيجي كبير وعميق، صحيح أنه من تحت الطاولة، إلا أنه هام للغاية، يؤدي غرضه في خدمة وتنفيذ أجندة الحوثيين"، واصفًا قوة ذلك التواصل بأنه "قد يُغني الحوثيين عن اللجوء إلى إيران للتوسط لها عند أمريكا".

 

وأعرب الدبيش عن بالغ أسفه واستيائه من استغلال ميليشيات الحوثي للحرب التي تعصف وتفتك بأهل فلسطين وأبناء قطاع غزة، لتحقيق مكاسب سياسية ومصالح ذاتية دونية، ليس الهدف منها سوى تبييض وجهها الأسود على حساب معاناة وجراح الشعب الفلسطيني.

 

وأكد أنه "طالما أن الحوثيون أداة ضغط بيد إيران، وورقتها الرابحة التي تُلوح بها متى تشاء وكيفما تشاء، سواء عبر حبك المسرحيات أو غير ذلك، فسيظل الخطر الحوثي باقيًا، ولن يقتصر تهديده على اليمن وحدها، ولا دول الجوار فقط، وإنما سيشكل تهديدًا على الأمن القومي العالمي والأممي برمته، وعلى الملاحة الدولية بشكل عام".

 

وشدد الدبيش، في ختام حديثه، على أن "القوات المشتركة تراها فرصة ودليلًا واضحًا وقاطعًا، بأنه لا يوجد حل، ولا يُمكن تحقيق سلام مع الميليشيات الحوثية، إلا بقطع دابرها، وتحرير منطقة الساحل الغربي في اليمن، المُطل على المياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتخليص العالم من هذا التهديد المستمر".

 

المصدر/ إرم نيوز