حالة من الضبابية والتشكيك حول التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي تم الإدلاء بها بشأن الهجوم بالصواريخ والمسيرات والتي أسقطتها سفينة حربية أمريكية على البحر الأحمر ، والتي تضاربت حولها الأنباء وفي ظل صمت حوثي بل وتوجيهات من القيادة الحوثية لجميع الناشطين البارزين ووسائل الإعلام بعدم التصريح حول هذا الموضوع حسب مصادر " اليوم برس " .
الحوثيون من جانبهم وضمنياً يفضلون تلك الأخبار كون زعيمهم عبد الملك الحوثي وقيادات حوثية قد صرحوا بأنهم سوف يستهدفون إسرائيل نصرة لغزة بشرط أن تتدخل امريكا، وتأخر ذلك الرد رغم أن أمريكا تدخلت بالسلاح وبالمال والخبراء وحتى بالمقاتلين .
إذن ومع هذا فإن تلك الأنباء تزيد من شعبية الحوثيين والتي هي في الأساس متهالكة ، حيث يمرون بأزمة سخط عدم قبول من قبل المواطنين في مناطق سيطرتهم .
لكن يظل التساؤل الذي يشغل الجميع.. لماذا يتهرب الحوثيون من الرد والتصريح ؟
يشكك الكثير من الخبراء العسكريين بأن الهدف من تلك الصواريخ والطيران المسير هي إسرائيل بل ويستبعدون ذلك ، كون الطيران المسير الذي يمتلكه الحوثيون يستطيع الوصول الى حتى ما هو أقرب من إسرائيل .
يقول المحلل العسكري علي الذهب : يبدوا أن هجمات الحوثيين كانت نحو إحدى الجزر التي حط فيها مجموعة من كبار قادة الجيش اليمني ، وقد أدى تزامن هذا مع أحداث غزة إلى تأويلات غير دقيقة.
ويتابع بقوله : ثلاثة صواريخ كروز، وثماني طائرات كانت كفيلة بالقضاء على مجموعة القادة، نظرا إلى مساحة الجزيرة.
واختتم تغريدة بقوله : يظل تحرك كبار القادة، باطمئنان، استهتار كيبر.
هذا وكان البنتاغون قد قال بأن المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني"، 3 اعترضت صواريخ كروز والعديد من الطائرات بدون طيار.
ووفقًا للبنتاغون، كان الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن هم من شن هذا الهجوم، ولم يكن يستهدف المدمرة نفسها. كما قال البنتاغون إن الصواريخ كانت تتجه شمالاً على طول البحر الأحمر، باتجاه إسرائيل .