استولى عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية على منازل بعض المهمشين بمنطقة سعوان (المحوى) في العاصمة المختطفة صنعاء، بالإكراه، ضمن سلسلة من عمليات النهب للممتلكات العامة والخاصة.
وقالت مصادر لوكالة "2 ديسمبر"؛ إن النافذين الحوثيين استولوا على منازل تطل على الشارع الرئيس، بعد أن أجبروا أصحابها على القبول ببيعها لهم بثمن بخس، حيث تم هدمها وبناؤها من جديد.
وبينت المصادر أن عملية الهدم والبناء لهذه المنازل، تنجز خلال فترة زمنية قصيرة ويتم تأسيسها بعناية والعمل فيها ليلًا ونهارًا.
ووفق المصادر، فإن المليشيا الحوثية تمارس عمليات السطو على منازل المهمشين تارة بالضغط والتهديد، وتارة أخرى باستغلال ظروفهم الصعبة وخلافاتهم البينية.
ويؤكد أبو جميل، أحد سكان الحي، أن محكمة تابعة للمليشيا استغلت إحدى القضايا العقارية بعد مشكلة نشبت بين إخوة مهمشين، لأخذ البصائر منهم وبيع البيت لأحد التجار المقربين من الحوثيين بنصف السعر المستحق.
وأضاف أن المشتري الجديد اشترى البيت التابعة لرجل من المهمشين يُدعى (الأحمدي)، ثم هدها وأعاد بناءها بخمسة طوابق في غضون شهر تقريبًا- كما في الصورة المرفقة- بحماية من قوات الأمن والنجدة التابعة للمليشيا، التي رابطت في المكان حتى انتهاء عملية البناء.
رئيس الدائرة الإعلامية بالاتحاد الوطني للفئات الأشد فقرًا، عبدالغني عقلان، اتهم الحوثيين بمحاولة الاستيلاء على المنطقة وتهجير المهمشين منها وإعادتهم للسكن في الأكواخ وبيوت مبنية من الصفيح والكرتون، ليسهل السيطرة عليهم والزج بهم إلى الجبهات، حسب قوله.
ويضيف في حديث مع وكالة "2 ديسمبر"، أن شراء منازل المهمشين في سعوان بالترغيب والترهيب، محاولة لتضليل الرأي العام والمنظمات وكل المناصرين لقضايا المواطنين السود، بأن هذه الشريحة فاشلة ولا يستحقون امتلاك منازل ومدن سكنية، في محاولة لتعميق العنصرية والفرز الطبقي الذي يعتمد عليه الحوثي في ترسيخ وجوده على السلطة.
وشهدت منطقة "المحوى" بسعوان خلال سنوات الحرب، الاستيلاء على كثير من منازل المهمشين، بعضها يتم هدمه وإعادة بنائه من جديد، وهو ما أكده نعمان الحذيفي، رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين، موضحًا في تصريح لوكالة "2 ديسمبر"، أن بعض المهمشين حصل على أكثر من منزل، إبان حكم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، للبلاد، ومع الظروف السيئة التي يعيشونها اليوم، يضطر بعضهم لبيع بعضها، دون وعي بما يجري.
وتم بناء هذه المنازل الخاصة بالمهمشين، في عهد رئاسة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، كتعويض لهم عن مخيمات باب اليمن التي كانت تؤويهم ولا تفي بالغرض.