يستمر أمين العكيمي في فرض نفسه كمحافظ لمحافظة الجوف، ويتبنى مواقف توحي بالتمرد على قرار إقالته من قبل مجلس القيادة الرئاسي..
العكيمي المنتمي لحزب الإصلاح الإخواني متهم بتسليم محافظة الجوف لمليشيا الحوثي قبل ثلاثة سنوات، حيث سيطرت المليشيا على مدينة الحزم عاصمة المحافظة في فبراير عام2020 دون مقاومة تذكر فرغم منصب العكيمي العسكري إلا أنه لم يقم بالدفاع عن الجوف ومواجهة الحوثيين حينها.
إضعاف الجيش:
ولسقوط محافظة الجوف بيد الحوثيين انعكاسات سلبية حيث أضعف الموقف العسكري للقوات المواجهة لمليشسا الانقلاب .
كان الجنرال المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني اللواء علي محسن الأحمر نائبا للرئيس السابق عبدربه منصور هادي حين سقطت الجوف، وكان هو من يدير المعركة، والمسؤول عن واقع الجيش والتخطيط للمعارك وتحرير المناطق، لكن أثناء تولي علي محسن منصب الرئيس والمسؤول العسكري لادارة المعارك، خسرت الشرعية مساحات واسعة كان الجيش قد سيطر عليها، ووصل إلى حدود صنعاء من الضاحية الشرقية في مديرية نهم ودخلت مليشيا الحوثي وقتها في حالة انهيار.
جيش وهمي:
تراجع قوات الشرعية وسيطرة الحوثيين على نهم والجوف واليتمة، و12مديرية من محافظة مأرب شكل ضربة قاسية للحكومة، و صارت الاتهامات تحيط بعلي محسن، وذلك في لعب دور كبير في اضعاف الجيش ،واختراقه لصالح أجندة الاخوان .
تسليم العكيمي للجوف للحوثيين دون أية معارك في التصدي للتقدم الحوثي ، مع عدم وجود قوات حقيقية للشرعية على الأرض لمواجهة الحوثيين ،كشف الدور الذي ظل العكيمي يرتب له حيث لم يعمل على تعزيز القوات المحدودة والضعيفة المتواجدة في الجوف .
كان العكيمي وهو محافظا للجوف يمارس حالة من الاستيلاء على الرواتب المخصصة للقوات، والتي كان يتسلمها من السعودية ،فيما كان يقوم بإنشاء ألوية غير مستوفية الشروط ،ووضع سجلات الجنود بشكل وهمي والمتأجرة بواقع المعارك والجيش لمصالح شخصية وسياسية.
يتهم أمين العكيمي القيادي وهو قيادي في حزب الإصلاح ، بأنه لم يقم بإدارة المعارك ضد الحوثيين ،حيث عمل على تجنيد قيادات وأفراد تابعين لحزبه، وعزز سيطرته الشخصية على إمكانية الجوف وذهب إلى السيطرة على الإمكانيات المقدمة للجيش .
استثمار الحرب:
يرجع محمد عبد الله الصباحي وهو سياسي يمني، انهيار الجيش في الجوف وسقوط المدينة في يد الحوثيين ، إلى فساد العكيمي واختزاله للجيش بمصالحه ،والتعامل مع الجيش كملكية خاصة .
ويتحدث الصباحي أن النشاط السيئ للعكيمي،والذي كرس اهتمامه بمصالحه والاستيلاء على أموال هائلة ،كانت تدفع لمعسكرات الجوف الوهمية ،حيث كان العكيمي يأخذ الأموال والرواتب بالقوة من اللجان السعودية المخصصة بتسليم المرتبات.
وقال الصباحي لـ”يمن الغد”: سقوط نهم والجوف واليتمة ومديريات مأرب ،كان مع تحويل الجيش ليكون ذو عقيدة أيديولوجية إخوانية ،حيث كان حزب الإصلاح يوزع الالوية ويعين قياداتها من المنتمين إليه ،وكان تفكير حزب الإصلاح استثمار الحرب لمصالح سياسية .
لكن مختار صالح الردفاني وهو خبير عسكري ،فقد أتهم العكيمي بالتسبب بسيطرة الحوثيين على الجوف وتقوية أوراق الحوثيين السياسية والعسكرية .
وقال الردفاني” يظل العكيمي جزء من الشخصيات الفوضوية والفاسدة، التي خلقت تفكك الجيش وتوسع الفساد داخل منظومته ،وتحويل الجيش من مؤسسة وطنية ليصبح أداة في يد حزب الاصلاح، والذي اعاق المعارك ضد الحوثيين واضعف الخطط لاستعادة الدولة ،سواء في نهم والجوف أو تعز أو الحديدة .
وأضاف أن العكيمي وقيادات حزب الاصلاح السياسية والعسكرية ،رتبت لكل الهزائم في الجوف ومأرب وتعز، واختزلت الحرب وفق أجندة محددة وضيقة ،ولم يكن لدى الاخوان خطط جدية لاستعادة صنعاء،، بل أعادوا تمكين الحوثيين من السيطرة على محافظات ومساحات واسعة من الارض.