حذر سياسيون وإعلاميون جنوبيون، من محاولة جديدة للمملكة العربية السعودية، تسعى إلى الالتفاف على استحقاقات قضية الجنوب وتطلعات أبنائه في استعادة الدولة.
تصدر لهذا الإعلامي محمد النود المقيم في بريطانيا، الذي أكد تحركات تقودها السعودية لإطلاق عملية سلام لا تضمن حق الجنوبيين في استعادة دولتهم الفيدرالية.
وقال النود: "براءة ذمة واتمنى ان اكون مخطىء. الدخول في عملية السلام اليمنية حسب الرؤية والاسس التي يتم الحديث عنها لن تحقق شيء لقضية شعب الجنوب بل قد تكون الخطوة التي تنهي اي فرص لتحقيق اي انجاز ملموس لشعب الحنوب".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "من يقبل بهذا المسار باسم شعب الجنوب سيتحمل مسؤولية النتائج".
الدخول في عملية السلام اليمنية حسب الرؤية والاسس التي يتم الحديث عنها لن تحقق شيء لقضية شعب الجنوب بل قد تكون الخطوة التي تنهي اي فرص لتحقيق اي انجاز ملموس لشعب الحنوب.
يأتي هذا بعد أن كشف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، عن مستجدات التفاوض مع جماعة الحوثي، الجارية بوساطة عمانية، بما فيها تشكيل وفد التفاوض.
وسربت مصادر سياسية مطلعة، مجريات المفاوضات بين مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي في العاصمة السعودية الرياض، كاشفة معلومات سارة عن أجندة التفاوض بين الطرفين.
وسبق أن كشفت مصادر سياسية متطابقة عن إنضمام مجلس القيادة الرئاسي إلى المفاوضات الدائرة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة الرياض، لأول مرة.
والشهر الماضي، أعلنت بريطانيا توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين، في ثاني جولات مفاوضاتهما المباشرة المنعقدة في الرياض بوساطة عُمانية، إلى اتفاق بشأن 5 ملفات رئيسة.
تأتي هذه التطورات بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وفد جماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.