رجّح خبير عسكري دولي، أن الصواريخ التي اعترضتها الولايات المتحدة قبالة سواحل اليمن، أطلقتها على الأرجح جماعة الحوثيين المقربة من إيران.
وأكد الرئيس السابق لمركز أبحاث الفضاء والطائرات بدون طيار، تال عنبار، أن الحوثيين يمتلكون عدة صواريخ كروز نفاثة بعيدة المدى من نوع "قدس"، التي تم استخدامها في الهجوم على شركة النفط السعودية أرامكو عام 2019، بالإضافة إلى عدة نماذج من الطائرات بدون طيار، ذات تصميم إيراني أيضا.
عيوب ومميزات
ولفت إلى أن الحوثيين كشفوا لأول مرة عن صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلو متر في أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي تسمح بضرب دولة الاحتلال حتى عندما يتم إطلاقها من اليمن، كما أنها تعتمد على التكنولوجيا الإيرانية.
وأشار إلى أن "صواريخ كروز وطائرات الحوثيين المسيرة غير قادرة على تجاوز سرعة الصوت، وتعاني من مستوى منخفض من الدقة، كما يسهل اعتراضها نسبيا".
وأضاف: "بسبب السرعة البطيئة، هناك وقت طويل نسبيا لاكتشافها، لكن على جيش الاحتلال أن ينظر في هذا الاتجاه، بينما كان اهتمام نظام الدفاع الجوي حتى الآن شمالا إلى لبنان، وشرقا إلى إيران والعراق، وجنوبا إلى غزة".
وتابع: "المعنى الرئيسي هو أن هذا موقع إطلاق آخر لأنظمة الأسلحة الإيرانية، بعيدا عن إسرائيل، الأمر الذي سيتطلب من القوات الجوية بذل جهد أكبر، لكن من الممكن ضربه".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الخميس، أن إحدى بوارجها الحربية قبالة سواحل اليمن، اعترضت صواريخ ومسيّرات مصدرها اليمن "يحتمل" أنها كانت موجهة نحو إسرائيل.
وأعلنت البحرية الأمريكية عن اعتراض ثلاثة صواريخ حوثية استهدفت سفينة تابعة لها في البحر الأحمر، قبل أن يتبنى جيش الاحتلال رواية جديدة قائلًا إن الهجوم كان يستهدف الأراضي المحتلة، فيما لم تتبن المليشيات الحوثية العملية حتى الآن.