شهدت العاصمة صنعاء اليوم 3 انفجارات متتالية في عدد من المواقع العسكرية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، مذكرة بمآسي سابقة، ما زال ضحاياها يبحثون عن الإنصاف ومحاكمة المتسببين من قيادات المليشيا كمجرمي حرب.
الانفجارات كما أوضحت مصادر محلية، وقعت في مواقع عسكرية في الجبال المحيطة جنوب وغرب العاصمة صنعاء، محدثة رعباً أوساط السكان، ومذكرة إياهم مشاهد سابقة ومآس عاشتها العاصمة جراء انفجارات مخازن أسلحة، تعمدت المليشيا أن تكون في الأحياء السكنية.
ووقع أحد الانفجارات في جبل عيبان وفقاً للمصادر التي تحدثت لـ "العاصمة أونلاين" التي أكدت أنه في مخزن أسلحة، فيما لم تصدر المليشيا توضيحاً حتى اللحظة عن أسباب الانفجارات.
وكانت محافظة عمران قد شهدت الأسبوع المنصرم انفجاراً هائلاً في مخزن لأحد تجار الأسلحة الحوثيين ما أسفر عن وفاة وجرح العشرات.
وأعادت انفجارات اليوم المواطنين إلى مشاهد الموت الموزع في أحياء العاصمة صنعاء، والتي فخختها المليشيا بعشرات المخازن وورش التصنيع وإعادة التركيب للصواريخ والمسيرات، حيث تسببت عديد حوادث بآلاف الضحايا خلال السنوات الماضية.
منها انفجار أبريل 2021، في منطقة "الجمنة" حي الروضة السكني شمالي العاصمة المختطفة صنعاء، والذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بعد أن تناثرت شظايا الأسلحة إلى مسافات بعيدة منها قذائف صاروخية وفقاً لتقارير حقوقية.
ولعل جريمة السابع من أبريل العام2019، هي الجريمة الأشد والأنكى والتي عاشتها صنعاء وهي ما عرفت بجريمة حي سعوان، بعد أن انفجر مخزن وورشة تصنيع للصواريخ والطائرات المسيرة بجوار مدرسة الراعي، وفي داخل حي مكتظ بالسكان.
وأودى انفجار سعوان بمقتل وإصابة العشرات المئات أغلبهم من الأطفال، وهي الجريمة التي حاولت في البدء مليشيا الحوثي التنصل منها، إلا أن كل الدلائل كان تؤكد ضلوعها فيها، ودفعت بمنظمات محلية ودولية إلى إدانتها منها منظمات تعمل من صنعاء.
ومن الانفجارات التي شهدتها صنعاء كذلك انفجار مخزن أسلحة تابع للمليشيا داخل مطار صنعاء الدولي في ديسمبر من العام 2018.
ويشار أن انفجار مخزن السلاح في حي "سعوان" 2019، واحدا من أكثر الانفجارات دموية لمستودعات تخزين الأسلحة الحوثية وسط الأحياء السكنية والتي لم ينسها سكان صنعاء، حيث أودى بحياة عشرات الضحايا بينهم طالبات في مدرسة مجاورة.
وما زالت مليشيا الحوثي تتعمد استخدام السكان كدروع بشرية، وتعرضيهم للمخاطر، عبر تشييد مستودعات وورش تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات المسيرة داخل مناطق مأهولة كـ"بني الحارث" و"سعوان" و" شعوب" و"حي الصيانة" و"الروضة".