كشفت مليشيا الحوثي موقفها النهائي من المفاوضات المباشرة مع الحكومة الشرعية، مجددة تأكيدها على الحوار مع السعودية دون غيرها.
وجددت المليشيات، عبر تقرير على قناة "المسيرة" الناطقة باسمها، رفضها أي مفاوضات تجمعها بالأطراف اليمنية، ووصفتها بـ "محاولة الالتفاف على أسس ومتطلبات السلام العادل في اليمن"، حسب تعبيرها. واعتبرت القناة الحوثية أن الحديث عن مفاوضية يمنية يمنية "تكريسا لكذبة الحرب الأهلية وتمكين دول التحالف، من التنصل عن الالتزامات التي يحاولون تجاوزها من خلال الإعلان عن خارطة طريق لا تلبي مطالب الشعب اليمني".
وأضافت: أن "التمسك بمسألة التفاوض بين الأطراف اليمنية يترجم إصرارًا واضحًا على تجنب طريق السلام الفعلي وكافة متطلبات الحل المتمثلة بإنهاء الحرب ودفع التعويضات، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتعلقة بالملف الإنساني من رفع الحصار عن الموانئ والمطارات ودفع مرتبات الموظفين، ومعالجة ملف الأسرى".
وشددت جماعة الحوثي على رفضها الجلوس مع الحكومة الشرعية على طاولة مفاوضات واحدة، قائلة: "المفاوضات اليمنية – اليمنية مؤشر ثابت على انعدام جدية التوجّـه نحو سلام حقيقي وعادل، ومحاولة لفرض حكومة الشرعية كطرف رئيس في المفاوضات وهي محاولة مكشوفة تمامًا لتقديم السعوديّة كوسيط، وبالتالي السماح لها بالتنصل عن أية التزامات".
وقدمت الحكومة الشرعية للمليشيات الحوثية الكثير من التنازلات منذ بدء الهدنة، مقابل الدخول في عملية سياسية وتخفيف معاناة اليمنيين، لكن المليشيات لم تفِ بأي التزام.