تطعيم

الكشف عن “أرقام مخيفة” لحالات الإصابة بأمراض الطفولة القاتلة في اليمن منذُ مطلع العام الجاري

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تحدثت منظمة الصحة العالمية، عن أرقام وصفتها بـ”المخيفة” لحالات الإصابة بأمراض الطفولة القاتلة في اليمن جراء عدم التحصين.

 

وتحدثت “الصحة العالمية”، في تقرير لها، نشرته على موقعها الرسمي اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” عن حالات إصابة بمرض “شلل الأطفال” المعروف بـ”الشلل الرخو الحاد”، وصلت إلى 928 طفلاً.

 

وأشارت إلى أن هذا النوع من شلل الأطفال ظهر بعد ظهور فيروس شلل الأطفال البري من “النمط 1″، في العام 2020م وظهور فيروس شلل الأطفال من “النمط 2″ في عام 2021م الذي أعاد اليمن إلى خريطة العالم ضمن 35 دولة موبوءة حالياً بهذا المرض الموهن وغير القابل للشفاء.

 

وذكرت أن أعداد الأطفال المصابين بالحصبة والحصبة الألمانية باليمن بلغ منذُ مطلع العام وحتى شهر سبتمبر/ أيلول الفائت، نحو 42 ألف و400 حالة إصابة، بـ”زيادة قدرها 57% عن إجمالي الحالات المسجلة طيلة العام الماضي 2022، الذي شهد 27,000 حالة”.

 

وأوضحت أن عدد حالات الوفاة المرتبطة بهذا المرض الفيروسي بلغت خلال نفس الفترة 514 حالة وفاة، أي بزيادة وصفتها بالـ”كبيرة جداً” تبلغ ما نسبته 134% عن عدد الوفيات طوال العام الماضي 2022، الذي سُجل فيه وفاة 220 طفلاً.

 

وعن مرض “الدفتيريا”، قالت “الصحة العالمية”، إن أعداد الأطفال المصابين وصلت إلى حوالي 1,400 طفل، فيما وصل عدد المصابين بـ”السعال الديكي” إلى حوالي 6 آلاف طفل.

 

وقالت “منظمة الصحة العالمية” إن انخفاض معدلات التحصين، أدى إلى “عودة وارتفاع أعداد الحالات التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال في اليمن”.

 

وأرجعت انخفاض معدلات التحصين إلى عديد عوامل أبرزها “التدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المرهق”.

 

وأشارت إلى أن “ملايين الأطفال لا يمكن الوصول إليهم أثناء أنشطة التحصين الروتينية”، لافتةً إلى أن أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالأمراض والتي يمكن الوقاية منها باللقاحات”، وصلت إلى “أعداد غير مسبوقة”.

 

وذكرت أن تقديرات تغطية التحصين الوطنية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف للعام 2022م، تشير إلى أن حوالي (27%) الأطفال اليمنيين، جميعهم “دون السنة غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية” موضحةً أنهم لم يستوفوا الحد الأدنى من باقي اللقاحات اللازمة للحفاظ على حياتهم.

 

وأشارت إلى أن “الاتجاه الغالب على مستويات التغطية لجميع اللقاحات في تراجع ملحوظ ومستمر، خصوصاً هذا العام” لافتًة إلى أن هذا التراجع له مترتبات صحية شديدة على الأطفال ومستقبل اليمن.

 

وأكدت أن “تراجع إقبال الأهالي والمجتمع على طلب التحصين” من شأنه أن “يتسبب بانتشار واسع لأمراض الطفولة القاتلة ومختلف الأمراض المعدية، خاصة تلك التي يمكن الوقاية منها باللقاح”.