وردت انباء من مصادر عدة متطابقة في الاراضي العربية المحتلة بفلسطين، عن سقوط اول شهداء "كتائب اليمن" المشاركة في دعم فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس بمواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم المتواصل لليوم التاسع عشر.
وأفادت المصادر المتطابقة، بأن الضابط خالد الخطيب المتخرج في الدفعة 28 بكلية الشرطة في العاصمة صنعاء، استشهد مع 4 من اولاده بغارة جوية لطيران جيش الاحتلال الصهيوني استهدفت منزله في قطاع غزة، المحاصر من الغذاء والماء والكهرباء والدواء.
يتزامن هذا مع استمرار حرب التصريحات الاعلامية التي تشنها جماعة الحوثي ضد الكيان الاسرائيلي، وتهديدها على لسان القيادي البارز فيها محمد علي الحوثي جيش الاحتلال الاسرائيلي بإفنائه في حال تجرأ على اجتياح غزة بريا، والمُعلن تأجيله "لاعتبارات سياسية".
تأتي هذه التطورات بعد ايام على كشف سياسي عربي بارز، عن وصول ما سماه "كتائب يمنية" إلى جنوب لبنان استعدادا لخوض الحرب مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، والمعركة البرية التي يعتزم اطلاقها لاجتياح قطاع غزة المحاصر لليوم التاسع عشر على التوالي.
وجاءت هذه الانباء بعدما كان زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، أعلن في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة"، عن مشاركة جماعته في معركة "طوفان الاقصى" واسناد المقاومة الفلسطينية بالمال و"كل الممكن فعله، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة".
والجمعة، اعلن الجيش الامريكي خوضه أول معركة مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية، هي "الاولى دفاعا عن اسرائيل منذ بدء الحرب الاخيرة في غزة"، كاشفا عن تفاصيل المعركة واحداثيات موقع اندلاعها، والاسلحة المستخدمة فيها، والنتائج التي اسفرت عنها، اثناء تصديه لهجوم حوثي استهدف الكيان الاسرائيلي شمال البحر الاحمر.
في المقابل، بدأت قوات الجيش الوطني بمساندة من التحالف العربي والولايات المتحدة الامريكية، الرد على الهجوم الحوثي الذي اعترضت البحرية الامريكية صواريخه الباليستية المجنحة وطائراته المسيرة المفخخة، المنطلقة عبر مياه البحر الاحمر، شمالا باتجاه الكيان الاسرائيلي.
وقررت قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان الامريكيتين، في اطار التفاهمات المبرمة بين رئيس هيئة الاركان للجيش اليمني الفريق ركن صغير بن عزيز، بشأن نشر طائرتي إيواكس ومنصات صواريخ باتريوت، لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في اليمن وتأمين الملاحة الدولية على ضوء تطورات غزة والتهديدات الحوثية بالقصف الصاروخي.
جاءت هذه الاتفاقات بالتزامن مع اعلان متحدث القيادة المركزية الأميركية إن "قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري.
وكانت قيادة ايران و"حزب الله" في لبنان أكدتا في وقت سابق، أنهما ستتدخلان عسكريا حال التدخل العسكري الامريكي وفي حال لم يتوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وبالمثل زعيم جماعة الحوثي، أعلن رسميا، "المشاركة بكل الممكن حتى الصواريخ والطائرات المسيرة" في الحرب.
وتتواصل سياسيا التنديدات للحرب في فلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تجاوز حتى الاربعاء "أكثر من 6546 قتيلا (بينهم 2704 اطفال) و17439 ألف جريح". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 291 ضابطا وجنديا، ونحو 5431 مصابا". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.