اليمن

وثائق تكشف عن مساعي لتقسيم محافظة تعز .. ما علاقة الإمارات؟

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كشفت وثائق جديدة عن مساعي لتقسيم محافظة تعز،  واستحداث محافظة أخرى بإسم الحجرية تضم القسم الساحلي من المحافظة الواقع تحت سيطرة قوات موالية للإمارات.

 

 

وطبق الوثيقة، حصل الحرف 28، على نسخة منها فقد رفعت الخطة مرفقة بطلب إلى  رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لإصدار قرار بإنشاء محافظة الحجرية على أن تكون عاصمتها التربة. 

 

 

وتتكون المحافظة المقترحة من المديريات الساحلية لمحافظة تعز الواقعة تحت سيطرة تشكيلات مسلحة موالية للإمارات على راسها مديرية المخا بالإضافة الى عدد آخر من مديريات الحجرية كالمعافر والمواسط والصلو، ويصل عدد المديريات المقترحة للمحافظة إلى 13. 

 

 

وتقول مصادر متطابقة إن مساعي تقسيم محافظة تعز تقف خلفها أذرع الإمارات في المحافظة ودفعت إلى الواجهة بشخصيات اجتماعية ومشائخ كما تحظى بتأييد قيادات من التنظيم الوحدوي الناصري والحزب الإشتراكي اليمني 

 

 

ووفق الوثيقة فإن اجتماعاً جرى في تاريخ 20 سبتمبر الفائت، في منزل الشيخ سعيد الزكري، وهو الإسم الذي يتصدر هذه التحركات ويرتبط بعلاقة وثيقة بطارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة  لعمل دراسة لانشاء محافظة الحجرية، برئاسة الشيخ نفسه. 

 

 

وتمتد  المحافظة المقترحة التي سيتم اقتطاعها من محافظة تعز  من الصلو في الشرق إلى مديرية موزع والوازعية في الغرب، ومن سامع وجبل حبشي شمالا إلى ذباب وباب المندب جنوبا وصولاً إلى المخا. 

 

 

وأشارت الدراسة إلى أن سكان المحافظة المخطط لاقامتها يبلغ مليون ونصف المليون نسمة تقريبا. 

 

 

كما شملت المسودة شرح مفصل عن منطقة الحجرية، عن موقعها السياسي والجغرافي والزراعي، والتقسيم الإداري والحياة الاجتماعية للمواطنين. 

 

 

وفي أول تعليق على المشروع قال عضو مجلس النواب ومحافظ تعز الاسبق علي المعمري، إن " لوثة التمزيق أصابت البعض حد أنهم وصلوا إلى مرحلة مستعدون لتمزيق أي شيئ". 

 

 

وقال في تغريدة على حسابه على منصة (x) تابعه الحرف 28 إن "  تعز العظيمة والصورة المثلى لليمن الكبير، لن تكون مساحات، وكنتونات صغيرة بتقسيمها إلى محافظتين". 

 

 

وأضاف: اليمن أكبر من هذه التهويمات و تعز عصية على أي محاولات لتقزيمها،وضربها كقوة صلبة ليمننا العظيم. 

 

 

وتعيش تعز حالة حصار منذ 9 سنوات حيث يعتقد أن دول التحالف بقيادة السعودية تعمدت تركها تحت الحصار، بينما سعت الدولتان الى تقسيم المحافظة ضمن مشروع تمزيق واسع للبلاد يطال كيان الدولة اليمنية نفسه. 

 

 

وكانت الإمارات قد وضعت يدها على المديريات الساحلية لتعز وتتخذ من ميناء المخا ومدينتها مركزاً لقيادة قوات طارق صالح الموالية لها. 

 

 

وتتهم الإمارات قبلاً بالتسبب بالحرب الأهلية اليمنية من خلال دعم مليشيا الحوثي وقوات صالح للانقلاب في 2014 على الرئيس الشرعي، وهو الأمر الذي افصخ عنه ضابط الاستخبارات السعودي انور عشقي في مقابلة تليفزيونية عام 2016 م.