توقعت مجلة أمريكية ضربات انتقامية من الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن عقب إطلاق جماعة الحوثي صواريخ باتجاه إسرائيل.
وقالت مجلة "ريسبونسبل ستيتكرافت" الصادرة عن معهد كوينسي للحكم المسؤول، في تحليل لها أعده الباحث في معهد جيمس تاون "مايكل هورتون"، وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إطلاق الحوثيين الصواريخ على إسرائيل يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن.
وأضاف "هورتون "لن يكون للاستفزازات الأخيرة التي قام بها الحوثيون أي تأثير على الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها".
كما توقع أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي قد تستهدف السعودية والإمارات. لافتا إلى نجاح الحوثيين في استهداف مواقع في عمق أراضي البلدين، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية للطاقة.
يستطرد الكاتب "لا تزال السعودية والإمارات منخرطتين في الحرب في اليمن، وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات التي يقودها الحوثيون، وربما بضربات جوية متجددة خاصة بهم".
ويرى الباحث الغربي أن جماعة الحوثي تواجه خطر توريط نفسها واليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن.
وبشأن امتلاك الحوثيين صواريخ وطائرات مسيرة قادرة على الوصول إلى إسرائيل يقول "فمن غير المرجح أن يتمكن أي منها من التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية".
وعن مسار المفاوضات في اليمن يتابع هورتون بالقول "قبل هجوم حماس على الإسرائيليين، كان الحوثيون والمملكة العربية السعودية يحققون تقدمًا كبيرًا في مفاوضاتهم الثنائية مع بعضهم البعض. وقد حظيت هذه المفاوضات بمساعدة إيران التي مارست ضغوطًا على الحوثيين للانخراط بشكل كامل مع السعوديين. تدرك الحكومة السعودية أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق لمشكلة سيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن".
ورجح الباحث توقف المفاوضات السعودية مع الحوثي وقال "في أعقاب إطلاق الحوثيين للصواريخ، فضلاً عن تهديدات الجماعة باستهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر، من المرجح أن تتوقف المفاوضات السعودية الحوثية مؤقتاً أو توضع على الرف إلى أجل غير مسمى. إذا استمرت هجمات الحوثيين – ومن المرجح أن تستمر – فإن احتمال التوصل إلى أي نوع من الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والحوثيين سوف يتضاءل أكثر.
يستطرد "من المحتمل أن إيران لم يكن لديها علم مسبق بقرار الحوثيين إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل".
وختم الباحث الغربي تحلليه بالقول إن "المشاعر المعادية لإسرائيل في اليمن، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم الإسلامي، مرتفعة ومتصاعدة. وقد ينظر العديد من اليمنيين إلى محاولة الحوثيين استهداف إسرائيل بشكل إيجابي، حتى أولئك الذين يعيشون خارج سيطرتهم".