صنعاء (الجمهورية اليمنية): أطلق الحوثيون في اليمن، الثلاثاء31أكتوبر2023، طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل ردا على حربها ضد حركة حماس، بحسب ما أفاد مسؤول كبير في الجماعة لوكالة فرانس برس.
وقال عبد العزيز بن حبتور، رئيس وزراء حكومة الحوثيين، عندما سئل عن إطلاقها باتجاه إيلات في جنوب إسرائيل: "هذه الطائرات بدون طيار تابعة لدولة اليمن".
وأضاف أن الحوثيين، الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014 ويسيطرون على مساحات واسعة من البلاد، هم "جزء من محور المقاومة" ضد إسرائيل ويقاتلون "بالكلمات والطائرات المسيرة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن "اختراق طائرة معادية" أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في منطقة إيلات، وهي منتجع على البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في إفادة تلفزيونية منفصلة "لا يوجد تهديد في هذه المنطقة ولا يوجد خطر".
واتهمت إسرائيل الحوثيين بشن هجوم مماثل بطائرة بدون طيار يوم الجمعة اعترضت فيه طائراتها "أهدافا معادية" متجهة إلى جنوب إسرائيل.
وقال الجيش المصري في ذلك الوقت إن ستة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة في مصر المجاورة عندما ضرب حطام مبنى في منتجع طابا بسيناء، على الجانب الآخر من الحدود من إيلات.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، قالت البحرية الأمريكية إنها أسقطت ثلاثة صواريخ كروز للهجوم الأرضي و"عدة" طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون، ربما على إسرائيل.
وقال بن حبتور إن الحوثيين سيصدرون بيانا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء يتضمن المزيد من التفاصيل حول مشاركتهم في "المقاومة" ضد إسرائيل.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة منذ أن اقتحم مسلحون من حركة حماس الفلسطينية الحدود في 7 أكتوبر، وقتلوا، بحسب مسؤولين إسرائيليين، أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 8300 شخص، كثير منهم أطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، وهي قطعة فقيرة من الأرض تضم 2.4 مليون شخص.
وهناك مخاوف كبيرة بشأن اندلاع حرب إقليمية خاصة وأن إيران، التي تدعم حماس ماليا وعسكريا - لكنها تصر على أنها لم تشارك في هجوم 7 أكتوبر - لديها موالون ومقاتلون بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
منذ بدء الصراع في غزة، وقعت سلسلة من الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بالإضافة إلى تبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، على موقع "إكس"، تويتر سابقا، من أن إسرائيل "تجاوزت الخطوط الحمراء، وهذا قد يجبر الجميع على التحرك"، دون الخوض في تفاصيل.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، عن إطلاقِ دفعةٍ كبيرةٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ، وعددٍ كبير من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الاسرائيليِّ في الأراضي المحتلةِ.
وأوضحت في بيان صادر عنها ألقاه متحدثها الرسمي العميد يحيى سريع، أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ أن هذه العمليةَ هي الثالثةُ نصرةً لإخوانِنا المظلومينَ في فلسطينَ".
وأكدت القوات المسلحة استمرارها في تنفيذِ المزيدَ من الضرباتِ النوعيةِ بالصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ حتى يتوقفَ العدوانُ الإسرائيلي.
وجدد البيان التأكيد على موقفَ الشعبِ اليمنيِّ الثابت والمبدئي تجاهَ القضيةِ الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطينيِّ الكاملَ في الدفاعِ عن النفسِ ونيلِ حقوقِهِ المشروعةِ كاملةً، مشيرا إلى أن ما يُزعزعُ المنطقةَ ويوسعُ من دائرةِ الصراعِ هو استمرارُ كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ في ارتكابِ الجرائمِ والمجازرِ بحقِ أهالي قطاعِ غزةَ وكلِّ فلسطينَ المحتلة.
وفيما يلي نص البيان:
قال تعالى ((فلا عُدوانَ إلا على الظالمينَ))
لليومِ الخامسِ والعشرينَ يشهدُ العالمُ ما يجري في فلسطينَ المحتلةِ وما يتعرضُ له قطاعُ غزةَ من عدوانٍ إسرائيليٍ أمريكيٍ غاشمٍ حيثُ المجازرُ اليوميةُ والإبادةُ الجماعيةُ والدمارُ الشاملُ، والحصارُ الخانقُ، كلُّ ذلكَ أمامَ مرأى ومسمَعِ العالمِ وبدعمٍ أمريكيٍ غربيٍ لا محدودَ للكيانِ المجرمِ، ثم ما يلاقيهِ قطاعُ غزةَ من ضعفِ النظامِ الرسميِ العربيِ وتواطؤِ البعضِ مع العدوِّ الإسرائيليِّ.. وأمامَ كلِّ ذلك كان لا بدَّ للشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ أن تقولَ كلمتَها وأن تنتصرَ لغزةَ ولأطفالِها ونسائِها، ونحنُ ومن واقعِ الشعورِ بالمسؤوليةِ الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ والوطنيةِ واستجابةً لمطالبِ شعبِنا اليمنيِّ ومطالبِ الشعوبِ الحرةِ ونجدةً لأهلنِا المظلومينَ في غزةَ كان لا بدَّ للقواتِ المسلحةِ اليمنيةِ أن تقومَ بواجبِها بالتوكلِ على اللهِ وانتصاراً للمظلوميةِ التاريخيةِ للشعبِ الفلسطينيِّ العزيز.
وعليهِ وبعونِ اللهِ تعالى قامت قواتُنا المسلحةُ بإطلاقِ دفعةٍ كبيرةٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الاسرائيليِّ في الأراضي المحتلةِ.
إن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ أن هذه العمليةَ هي العمليةُ الثالثةُ نصرةً لإخوانِنا المظلومينَ في فلسطينَ، وتؤكدُ استمرارَها في تنفيذِ المزيدَ من الضرباتِ النوعيةِ بالصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ حتى يتوقفَ العدوانُ الإسرائيلي.
ونؤكدُ أن موقفَ شعبِنا اليمنيِّ تجاهَ القضيةِ الفلسطينيةِ ثابتٌ ومبدئيٌّ، وأنَّ للشعبِ الفلسطينيِّ الحقَ الكاملَ في الدفاعِ عن النفسِ ونيلِ حقوقِهِ المشروعةِ كاملةً، وأن ما يُزعزعُ المنطقةَ ويوسعُ من دائرةِ الصراعِ هو استمرارُ كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ في ارتكابِ الجرائمِ والمجازرِ بحقِ أهالي قطاعِ غزةَ وكلِّ فلسطينَ المحتلة.
وما النصرُ إلا من عندِ الله.
صدق اللهُ العظيم
الثلاثاء 16 ربيع الثاني 1445هـ
الموافق: 31 اكتوبر 2023م
صادرٌ عن القواتِ المسلحةِ اليمنية