باتت الانفجارات المتتالية التي تعيشها العاصمة صنعاء من احتمالات ممارسة مليشيا الحوثي الإرهابية لحرب نفسية على المواطنين، كما أن لها أهداف أخرى في ظل تحشيدها لاستئناف القتال في مختلف الجبهات.
ووفق شهود عيان فقد هزت انفجارات عنيفة عدة مناطق في صنعاء، منها جبل عيبان، الذي شوهد تصاعد الأدخنة عقب انفجارات أحصاها الشهود بأنها وصلت إلى ستة انفجارات.
إلا أن الانفجارات تواصلت بحدة أقل، في بيت بوس والسبعين وحدة، في تأكيد على أنها لأسلحة ثقيلة، قد تكون مضادات، حيث تجري المليشيا تدريبات عسكرية مكثفة في هذه الأماكن.
ويتخوف المواطنون، من أن تكون الانفجارات ناتجة عن تجارب فاشلة لإطلاق صواريخ باليستية، من أوساط الأحياء السكنية المكتظة، وذلك حين يراقبون الإعلام الحوثي الذي يتداول ترديده مزاعم إطلاقه لصواريخ على طول البحر الأحمر، وتم اعتراضها من قبل بوارج أمريكية.
ويشار أن العاصمة شهدت انفجارات مماثلة قبل أسابيع، دوت في منطقة نقم، التي تحوي معسكرات تسيطر عليها الجماعة.
وتأتي الانفجارات في ظل تحشيد وتعبئة حوثية واضحة لاستئناف الحرب، كما أنها تستغل أحداث غزة لمزيد من التجنيد أوساط الأطفال والشباب، كما أن المليشيا لم توضح حتى الآن أسباب تلك الانفجارات.
كما تخوض المليشيا حرباً نفسية تمارسها ضد المواطنين في صنعاء وجموع اليمنيين، مستغلة التحرك الأمريكي في المنطقة، ضمن مزاعمها أنها ستنصر غزة هي وبقية أذرع إيران، التي فضحت تماماً أمام ما يحدث من جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، بينما مليشيا الحوثي اكتفت بإلقاء الوعيد في حين أنها تحضر لجولة جديدة من استهداف المدنيين في المحافظات المحررة خاصة تعز ومأرب.