الصبيحي

مفاجئ : هذا ما حدث في لحج مجددا

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

قال الصحفي جلال السويسي إن مناطق عدة بالصبيحة بمحافظة لحج عادت مؤخرا إلى رفع علم الجمهورية اليمنية وذلك عقب سنوات طويلة من إنزاله.

وقال السويسي انه فوجئ مؤخرا بمواطنين بمنطقة الصبيحة يرفعون اعلام الوحدة اليمنية فوق منازلهم.

وأشار الى ان ذلك يحدث عقب سنوات من انزال هذه الاعلام موضحا ان ذلك يعكس تغيرا في المزاج الشعبي حيال الكثير من القضايا.

وأضاف بالقول: "مالفت نظري اليوم وانا في طريقي الى عدن بأن هناك عودة لاعلام الوحدة العلم المكون من الاحمر والابيض والاسود لست مندهشا من رفعه على أحد سطوح المنازل بإحدى القرى الواقعة بمحاذاة الطريق المؤدية من طور الباحة إلى عدن... الذي أدهشني ولفت نظري إجابة أحد المرافقين لي بالسيارة عندما قلت اليوم العلم الوحدوي يتحدى الواقع ويعود مجددا من على اسطح ومنازل عدة بمناطق الصبيحة فقال لي لا تتعجب... ما حصل وما يحصل من قيادتنا الجنوبية هو الاعجب... فقاطعته وقالت له ماذا تقصد فقال... هناك ممن تم القبض على شاحناتهم وهي محملة بمواد ديزل وما زالت محجوزة بعمليات الأحزمة بمدينة الشعب وناس آخرين تم منعهم من إدخال مواد البناء كالبلك إلى العاصمة عدن مع انهم طالبي الله بحجة أنه لم يكن مرخصا وناس آخرين يشكو من مصادرة سياكل عليهم...

فقلت له ماذا تريد ان تقول يا اخي... هل تريد ان تقول بأن نظام وقانون التأمين والاحتكار عاد من جديد... هل ممثلنا الانتقالي يعلم بما يدور أو أنه هو وراء كل ما يحدث للمواطن من استغلال...

ومن هنا حبيت اذكر قيادتنا قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرمز الجنوبي عيدروس بن قاسم الزبيدي بأن إذا استمرت هذه الأعمال التي قيدت حرية الإنسان الجنوبي عن الأعمال الحرة... فمثلا التاجر يستغل بفواتير وسندات ومضايقات مما جعله يترك ميناء عدن... والمورد الى عدن يتم ملاحقته وحجز شاحنته وخير مثال شاحنات الديزل التابعة لموردي الديزل من أبناء الصبيحة والتي مازالت محجوزة منذ أكثر من شهرين دون اتخاذ أي إجراءات وفي مقر عمليات الاحزمة بالشعب وهناك أمور تحصل بشكل تعسفي من إخواننا لإخواننا الجنوبيين هي من جعلت اغلب الناس يرفع علم الوحدة المشؤومة... ولا يخفى عليك ايه الزعيم الجنوبي بأن معاملات القيادة بالمرافق الحكومية الجنوبية الأمنية والمدنية هي من تجعل الكل يفكر برفع علم الوحدة كردة فعل لما يحدث لهم في مكاتب المرافق الجنوبية ومن أبناء جلدتنا... كما أريد أن انبه القائد عيدروس -حفظه الله- ورعاه بأن فقدان المواطن لقانون المواطنة المتساوية سيجعل الوطن مباحا ومستباحا وفريسة سهلة للعدو لأن اذا كان المواطن في وطنه لايستطيع أن يوفر لأطفاله لقمة عيش سهلة فهذه تجعله يفقد وطنيته... فبالله عليكم هل المواطن الذي يحارب في وطنه من قيادته يعني يمنع من التجارة ويمنع من البيع والشراء وان لم يتم منعه يتم فرضا عليه جبايات ورسوم دون قانون ضريبي... فهل هذا الإنسان سيقاتل مع إخوانه من أفراد القوات المسلحة إذا اشتدت المحن بوطنه... فأعتقد أن الإجابة لا... ليش لا... لإن لم يجد أي معاملة حسب القانون أثناء مزاولة أي مهنة بل تجد كل المعاملات انتقائية وحسب المواصفات... منع أصناف بحجة أمنية أو حجة أخرى وهدفها فسح الطريق لتاجر خصوصي ليحتكر السوق في بلادي... وما خفي كان اعظم...

آسف يا قيادتنا وان فضحنا ببعض الأمور هدفنا تصحيح ما نحن عليه...

الوطن يحتاج لمن يذود عن حياضه وكلنا ندرك بأن إذا كان التاجر والمورد والعامل لايستطيع أن يطلب الله بوطنه فإن الوطن يمشي بهؤلاء الذين يسمون أنفسهم حكاما إلى طريق الزوال. وإلا لماذا لم نستفد من التاجر والمورد في دعم الاقتصاد ودعم الجبهات لماذا نحولهم من أبناء وطن إلى غرباء واعداء للوطن...

اتركوا نظام الخصخصة نظام العنصرية ونظام المضايقات ليسعد الوطن بأبنائه بالعيش فيه بما يكفله الدستور... والا فاني الوطن لن يحميه جلادوه...

الوطن لا يستقر الا بأبنائه ولا يحتمي الا بهم ولايرتفع شأنه الا بالمواطنة المتساوية والعيش الكريم للجميع... خونتوا وطنيين وقلنا معكم بانهم خونة حاربتوا الأصليين فقلنا لتحقيق الانفصال نحن معكم ضدهم بينما اليوم تتوصلون إلى خصخصة الأعمال التجارية وبمقاس من تريدون فهذا ما جعلنا ننبه الكل شعب الجنوب وقيادتنا الجنوبية بأنها أمام مصير محتوم علينا الإيمان به مقدما بأننا دول ساعة فقط... كتب عليها الزوال نتيجة ما ينفذ من أفعال ضد مواطنيها وتجارها... العلم يزول وعلمنا الجنوبي يرتفع والجنوب دولة والافعال فردية وحبينا نحذر منهم... ليطلع عليه الزبيدي أن كان لم يعلم بما يحصل لمواطنيه ورعاياه ممن أوكلت إليهم المهام على الأرض... لتصحيح الامور قبل الانزلاق...

بقلم جلال السويسي