الحزمي

الحزمي يحسم جدل موقفه بهذا البيان الهام

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

حسم عضو مجلس النواب، والناطق الإعلامي  لهيئة علماء اليمن، الشيخ محمد ناصر الحزمي، الجدل الكبير بين اوساط السياسيين والناشطين اليمنيين، عقب اشادته باستهداف جماعة الحوثي الانقلابية الكيان الاسرائيلي بثلاث هجمات نفذتها خلال الايام الماضية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.

 

وقال الشيخ الحزمي في تدوينة على حسابه بمنصة التدوين المصغر إكس (تويتر سابقا): ""هذه صفحتي من لا يعجبه ما انشر فيها فليس مجبرا ان يتابعني وانا عضو مجلس نواب امثل شعب اليمن بموجب الدستور". مضيفا: "ديني يقول لي: انها معركة بين مسلمين وكفار فمن الطبيعي ان موقعي في صف المسلمين".

 

 

مضيفا: "شعب يباد باطفاله ونسائه وأحيائه وجماده، والبعض يخوض معركة المنشورات. هذا منشور موفق، وهذا غير موفق. ما هو موفق بنظرك خذ به وما هو غير موفق دعه وقِف مع شعب غزة بطريقتك، هذا واجب الوقت". ومنتقدا "المتربص المريض هو: الذي يراقب أقوالك وافعالك فقط للبحث لك عن زلة".

 

 

يأتي هذا بعدما كان الشيخ محمد الحزمي، احتفى باعلان جماعة الحوثي مهاجمة الكيان الاسرائيلي، بتدوينة قال فيها: "المتحدث العسكري باسم  #الحوثيين: أطلقنا صواريخ ومسيرات على أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة". ما استنكره سياسيون وناشطون، بوصفه "يروج للحوثيين".

 

 

وانحاز الشيخ محمد الحزمي، للمقاومة الفلسطينية ودعمها بالكلمة والموقف والدعاء. منتقدا صمت المتخاذلين والمنافقين، من الانظمة العربية والشخصيات الاجتماعية والسياسية المؤثرة والمعروفة. ومشيدا بكل من وقف ويقف مع فلسطين وقطاع غزة ومقاومتها الباسلة بقيادة حماس في ما اعتبره "حربا بين الاسلام والكفر".

 

 

 

يتزامن هذا مع كشف الكيان الاسرائيلي، رسميا، عن حقيقة الهجمات التي اعلنت جماعة الحوثي على لسان ناطقها العسكري، مساء الثلاثاء، تبني تنفيذها خلال الايام الماضية، بزعم الرد على "ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني".

 

 

جاء هذا التأكيد الاسرائيلي بعد خروج الناطق العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، مساء الثلاثاء، بأول اعلان رسمي للجماعة عن تبنيها "إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة" في اسرائيل، حسب قوله، خلال الايام الماضية.

 

وزعم الناطق العسكري للحوثيين سريع في بيانه المتلفز، إن "هذه العملية هي العمليةُ الثالثةُ نصرة لإخواننا المظلومين في فلسطين". مهددا بقوله: "مستمرون في تنفيذ المزيد من الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيرة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة". حسب تعبيره.

 

 

والاثنين أطلق الكيان الاسرائيلي، أول تقرير عسكري بشأن تهديدات جماعة الحوثي وإعلانها الحرب رسميا عليه. مؤكدا تحالف الحوثيين وإيران و"خطر تهديدات الحوثيين"، وإقراره بأن "اسرائيل في مرمى صواريخ وطائرات الحوثيين"، وتوعده بـ "الرد المباشر" هجوميا ودافعيا.

 

 

بالتوازي، بدأت جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين، أول تحرك عسكري لها باسم دعم الشعب اليمني لفلسطين، ضمن سعيها الى اقحام اليمن في حرب دولية واقليمية، بزعم "دعم المقاومة الفلسطينية" بمواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر.

 

 

وأعلنت جماعة الحوثي، الاحد، رسميا، الحرب على الكيان الاسرائيلي، وبدء "تحرك متصاعد" من جانبها، خلال الايام المقبلة قالت إنه بتفويض من الشعب اليمني وتنفيذا لما يريده، دعما للمقاومة الفلسطينية ومشاركة في ما سمته "حربا بين الكفر والاسلام".

 

 

وتلقى كيان الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، هجوما صاروخيا واسعا جديدا من خارج الاراضي العربية المحتلة، وتحديدا من جهة سواحل اليمن، هو الاكبر حتى الان، منذ بدء عدوانه المتواصل على قطاع غزة المحاصر من الماء والغذاء والدواء والكهرباء لليوم الثاني والعشرين تواليا.

 

 

والجمعة الفائتة، اعلن الجيش الامريكي خوضه أول معركة مباشرة مع اليمن، هي "الاولى دفاعا عن اسرائيل منذ بدء الحرب الاخيرة في غزة"، كاشفا عن تفاصيل المعركة وموقع اندلاعها، والاسلحة المستخدمة فيها، ونتائجها، اثناء تصديه لهجوم حوثي استهدف الكيان الاسرائيلي شمال البحر الاحمر.

 

 

من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، افيخاي ادرعي استهداف الكيان الاسرائيلي، بهجوم من اليمن. وقال في تدوينة على منصة أكس (تويتر سابقا): "قامت القيادة المركزية للجيش الأمريكي وسفن تابعة للأسطول الخامس باعتراض صواريخ وطائرات مسيرة تم إطلاقها من اليمن". 

 

 

في المقابل، أصدر وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، الفريق الركن محسن الداعري، أمرا عملياتيا مباشرا وصريحا للقوات البحرية والدفاع الساحلي، ببدء حرب واسعة مع مليشيات الحوثي الانقلابية، وقطع دابر تهديداتها المستمرة بصواريخها وطائراتها المسيرة للملاحة الدولية والامن والسلام الاقليمي والدولي.

 

 

وبدأت قوات الجيش الوطني بمساندة من التحالف العربي والولايات المتحدة الامريكية، الرد على الهجوم الحوثي الذي اعترضت البحرية الامريكية صواريخه الباليستية المجنحة وطائراته المسيرة المفخخة، المنطلقة عبر مياه البحر الاحمر، شمالا باتجاه الكيان الاسرائيلي.

 

 

كما قررت قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان الامريكيتين، في اطار التفاهمات المبرمة بين رئيس هيئة الاركان للجيش اليمني الفريق ركن صغير بن عزيز، نشر طائرات ومنصات باتريوت، لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في اليمن وتأمين الملاحة الدولية على ضوء تطورات غزة والتهديدات الحوثية بالقصف الصاروخي.

 

 

جاءت هذه الاتفاقات بالتزامن مع اعلان متحدث القيادة المركزية الأميركية إن "قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري.

 

 

وكانت قيادة ايران و"حزب الله" في لبنان أكدتا في وقت سابق، أنهما ستتدخلان عسكريا حال التدخل العسكري الامريكي وفي حال لم يتوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وبالمثل زعيم جماعة الحوثي، أعلن رسميا، "المشاركة بكل الممكن حتى الصواريخ والطائرات المسيرة" في حرب غزة مع الكيان الاسرائيلي.

 

 

تتزامن هذه التطورات حيال العدوان الاسرائيلي، مع كشف سياسي عربي بارز، عن وصول ما سماه "كتائب يمنية" إلى جنوب لبنان استعدادا لخوض الحرب مع جيش الاحتلال الاسرائيلي، والمعركة البرية التي يعتزم اطلاقها لاجتياح قطاع غزة المحاصر لليوم العشرين على التوالي.

 

 

وتتواصل سياسيا التنديدات للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى  أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.

 

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تجاوزت الاربعاء "8796 قتيلا (بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة و460 مسنا)، والمصابين 22219، منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.