ايراني

شاهد : أول تعليق من الحكومة اليمنية على خطاب زعيم حزب الله ”حسن نصر الله”

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

علقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، على خطاب زعيم "حزب الله" اللبناني التابع لإيران، حسن نصر الله الذي ألقاه عصر الجمعة الفائت، بشأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وما يرتكبه الاحتلال من مجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين المدنيين بالقطاع المحاصر، منذ أربعة (أسابيع حتى تاريخ الخطاب).

 

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، : "كشف خطاب حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله اللبنانية، القناع عن نظام طهران واذرعه الطائفية في المنطقة، وحقيقة متاجرتهم طيلة عقود بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة عن فلسطين والقدس والأقصى، وتوظيفها لاستهداف الانظمة العربية، وتهديد الأمن القومي العربي وتنفيذ سياساتها التوسعية في المنطقة، وكيف أنه عندما حانت ساعة الحقيقة تركوا اهل فلسطين وغزه يواجهون مصيرهم منفردين امام آلة البطش الاسرائيلية".

 

واضاف في تصريحات رصدها "المشهد اليمني"، : "والمضحك أن النظام الايراني الذي يسيطر ومليشياته الطائفية او ما يطلق عليه ب(محور الممانعة) على أراضي حدودية مشتركة مع الكيان المحتل، وتحدث مؤخرا بوضوح عن غرفة عمليات مشتركة لتنسيق وإدارة عملياته في المنطقة، ترك تلك الحدود، واوعز لاداته الارخص والاقذر مليشيا الحوثي الإرهابية لارسال صواريخ ومسيرات (دعائية) لم يسمع احد عنها أحد إلا في وسائل الاعلام، ولم يكن لها أي تأثير في ميزان الصراع، في محاولة لابراء الذمة وصناعة انتصارات وهمية".

 

وقال وزير الإعلام اليمني إن "مليشيا الحوثي التي أعلنت إطلاق تلك الصواريخ والمسيرات الدعائية امتدادا لنهجها في اللعب على العاطفة الدينية والمتاجرة بمآسي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لم تنتظر كثيرا قبل الاستثمار في الحدث، وإطلاق حملات جديدة لتجنيد المقاتلين وجمع التبرعات لنهب أموال ومدخرات الشعب اليمني، وتمويل ما يسمى "المجهود الحربي" بهدف إدامة مشروعها الانقلابي والاستمرار في قتل اليمنيين، واستهداف الأمن والاستقرار وبسط الهيمنة والنفوذ الإيراني في المنطقة".

 

وأدرف: "والحقيقة أن مليشيا الحوثي وغيرها من اذرع ايران في المنطقة، لم تقدم لفلسطين سوى الشعارات الفارغة، بل عمدت إلى المتاجرة بها واستغلالها لصالح أجندة عنصرية لا تنسجم مع عدالة القضية الفلسطينية ونقاء نضالها، وتتناقض معها كلياً، وسفك الدم اليمني، ودك الأحياء السكنية في عدن وتعز ومأرب والحديدة ولحج والضالع وغيرها من المحافظات اليمنية بالسلاح الثقيل والصواريخ الباليستية والطيران المسير "المُصنع في ايران"، بحجة محاربة امريكا وإسرائيل".

 

وتابع: "وإزاء كل ذلك فإننا ندعو أبناء شعبنا اليمني إلى رفع مستوى الوعي وعدم الانجرار خلف هذه المسرحيات الهابطة والمكشوفة، والاستغلال الهمجي من مليشيا الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته الإنسانية، التي لا تقل عن معاناة شعبنا جراء الحرب التي فجرتها المليشيا، وتوظيفها كأداة لاستغلال عواطف اليمنيين نحو قضييتهم الأولى والمركزية "القضية الفلسطينية"، ودفعهم لجمع أموالهم وحشد أبناءهم لمعاركها ضد اليمنيين أنفسهم، وادامة الأزمة والاقتتال".

 

ووجه الوزير اليمني رسالة لأبناء فلسطين وأهل غزة "ممن انجروا خلف تلك الدعايات المضللة، أن المجرم لا يمكن اظهاره بصورة البطل، وأن القاتل لايمكن أن ينتصر لدم الضحايا، فمليشيا الحوثي ترتكب منذ انقلابها الفظائع بحق ملايين اليمنيين، من قتل وتشريد وتهجير واعتقال واخفاء قسري، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والاسواق، ومخيمات النزوح، وقتل النساء والاطفال، وسياسات الافقار والتجويع، وحصار المدن، وقطع الطرقات، وتجنيد الاطفال، وزراعة الالغام، وسرقة الغذاء من أفواه الجوعى".

 

وجدد الإرياني "الإشارة الى أن الأحداث العاصفة التي تشهد معها قضية فلسطين أخطر منعطف في تاريخها، تؤكد أن الدول العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعوديةوجمهورية مصر العربية، هما الرافعة الحقيقية، والمدافع التاريخي والاصيل عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن يعملون قولاً وفعلاً لدعم الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإعلان دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفض مخططات التهجير، ومحاولات تصفية القضية، ووقف اراقة الدم الفلسطيني، وتقديم العون لأهل غزه".

 

وكان حسن نصر الله، في خطابه عصر الجمعة، هدد بقصف اسرائيل من اليمن والعراق، عبر مليشيات إيران في الدولتين، وقال إن الجبهة في جنوب لبنان دون المستوى لكنها قد تشهد تصعيدا بحسب المعطيات.

 

كما أعلن نصر الله، عدم مسؤولية أو مسؤولية كفيله الإيراني، عن عملية "طوفان الأقصى" وأكد أكثر من مرة أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة، وقال إنه وإيران لم يعلموا بالعملية إلا من الإعلام.