مجلس الامن الدولي

رسميا ولأول مرة .. مجلس الامن ينظر باستهداف الحوثي للكيان ! 

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

طُرح رسميا ولأول مرة، استهداف جماعة الحوثي الانقلابية كيان الاحتلال الاسرائيلي على طاولة مجلس الامن الدولي، بطلب من الكيان ودعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا، بالتزامن مع اطلاق تهديدات مباشرة بتنفيذ ضربات جوية عسكرية انتقامية على اليمن، ردا على هجمات جماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

 

وللمرة الثالثة، أفشلت امريكا وبريطانيا الثلاثاء، باستخدام النقض (الفيتو) اقرار مجلس الامن الدولي مشروع قرار تقدمت به 10 دول غير دائمة العضوية بالمجلس، يقضي بإيقاف اطلاق النار في غزة (انهاء العدوان الاسرائيلي) ورفع الحصار. بعدما كانت افشلت اميركا بالفيتو مشروعي قرار مماثلين تقدمت بهما كل من البرازيل وروسيا، منتصف اكتوبر الفائت. 

 

إلى ذلك، قالت وسائل اعلام اسرائيلية بينها وكالة واينت (ynetalerts) وصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن مندوب الكيان الاسرائيلي لدى مجلس الامن الدولي، جلعاد إردان، "قدم شكوى في مجلس الأمن بشأن الهجمات ضد اسرائيل التي أعلن أنصار الله المسؤولية عنها". محذرا الحوثيين في اليمن قائلا: "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مواطنينا". حسب تعبيره.

 

 

من جانبه، أطلق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ليل الاثنين، تهديدا مباشرا لجماعة الحوثي وفصائل ما يسمى "محور المقاومة" الموالية لإيران، وقال لدى زيارته قاعدة "هاموند الجوية": إن "سلاح الجو الاسرائيلي قادر على قصف أي منطقة بالشرق الأوسط". مضيفا: "نواصل استهداف مواقع عدة في جنوب لبنان".

 

 

وأعلن الناطق العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، ليل الأثنين، عن "اطلاق دفعة من الطائرات المسيرة  على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة, وكان من نتائج العملية توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة ولعدة ساعات". مهددا باستمرار الهجمات حتى توقف العدوان على اخوتنا بغزة". 

 

 

في المقابل، أكدت يسرائيل هيوم (IsraelHayomHeb) احدى اهم وسائل الاعلام الاسرائيلية ما تضمنه الاعلان الحوثي، بإعادة نشرها بيان الناطق العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع عن الهجوم الخامس على الكيان، وتأكيدها تعرض مستوطنات للكيان الاسرائيلي لهجوم بطائرات مسيرة، ليل الاثنين، دون اي تفاصيل اضافية.

 

 

جاء الاعلان الحوثي، بعد ايام على اعلان ناطق الجماعة منتصف ليل الاربعاء، عن "تنفيذ عمليات عسكرية واسعة هي الرابعة تواليا في عمق الكيان الإسرائيلي بدفعات كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة". مهددا بـ "استمرار العمليات الهجومية حتى توقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

 

 

وتزامن الاعلان الحوثي، الاربعاء، وهو الثاني تواليا، مع بث "قناة 24" الاسرائيلية، اخبار عاجلة قالت فيها: "صاروخ يصل إلى إيلات ودوي إنفجارات وأنباء عن التصدي للصاروخ". واتبعت هذا الخبر بخبر اخر عاجل "بوارج حربية إسرائيلية تتدفق بإتجاه البحر الأحمر لتحييد خطر صواريخ الحوثيين".

 

 

من جانبه، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، افيخاي ادرعي، عن اتخاذ اول تحرك عسكري رسمي لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي باستمرار هجماتها على الكيان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، حتى توقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.

 

 

تزامن هذا الاستنفار مع تأكيد المقاومة الفلسطينية رسميا، الرواية التي اعلنتها جماعة الحوثي الانقلابية على لسان ناطقها العسكري بشأن تنفيذها حتى الان ثلاث هجمات على الكيان الاسرائيلي خلال الايام الماضية، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة، وإصابة عدد منها أهدافها.

 

 

وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، رسميا، الحرب على جماعة الحوثي الانقلابية وباقي فصائل "محور المقاومة" في كل من اليمن ولبنان وسوريا والعراق. مؤكدا أن لديه اساطيل من الطائرات الحربية مجهزة بالقذائف ومستعدة للانطلاق في أي لحظة بمنتهى القوة لخوض القتال في ساحات أخرى. 

 

 

والجمعة الفائتة، أعلن متحدث الجيش المصري عن "طائرتين مسيرتين كانتا متجهتان من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، وتم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري في منطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها في مدينة نويبع، وسقوط الأخرى في طابا المحاذية للحدود الاسرائيلية".

 

جاء الهجوم عقب اسبوع على اعلان الجيش الامريكي خوضه أول معركة مباشرة مع اليمن، هي "الاولى دفاعا عن اسرائيل منذ بدء الحرب الاخيرة في غزة"، كاشفا عن تفاصيل المعركة وموقع اندلاعها، والاسلحة المستخدمة فيها، ونتائجها، اثناء تصديه لهجوم حوثي استهدف الكيان الاسرائيلي شمال البحر الاحمر.

 

 

في المقابل، ضاعفت الولايات المتحدة انتشار قواتها بالمنطقة، انفاذا لتوجيها الرئيس الامريكي جو بايدن واعلان متحدث القيادة المركزية الأميركية: إن "قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من اكتوبر الفائت.

 

 

وكانت قيادة ايران و"حزب الله" في لبنان أكدتا في وقت سابق، أنهما ستتدخلان عسكريا حال التدخل العسكري الامريكي وفي حال لم يتوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وبالمثل زعيم جماعة الحوثي، أعلن رسميا، "المشاركة بكل الممكن حتى الصواريخ والطائرات المسيرة" في اسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة الكيان الاسرائيلي.

 

 

سياسيا، تتواصل التنديدات للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى  أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.

 

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت ليل الثلاثاء "10000 قتيل فلسطيني (بينهم 4800 طفلا و2550 امرأة و460 مسنا)، والمصابين 25219، منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.