كشفت مصادر محلية عن قيام قوة عسكرية في سيئون باقتحام مركز شرطة وسط المدينة وتهديد رجال الشرطة بقوة السلاح.
المصادر أوضحت أن القوة العسكرية تتبع قيادة المنطقة العسكرية الأولى - الموالية لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين فرع اليمن) - والتي قامت اليوم الاربعاء، باقتحام مركز شرطة مدينة سيئون، بعد فرضها طوق عسكري على المركز وتهديد منتسبي الأمن بقوة السلاح.
واشارت المصادر إلى أن اقتحام القوات الإخوانية لمركز شرطة مدينة سيئون، من أجل الإفراج عن نجل قائد المنطقة العسكرية الأولى ابو عوجاء -المحسوب على الاخوان- المعتقل بقضية جسيمة.
واوضحت المصادر، أن الأجهزة الأمنية أوقفت نجل القيادي الإخواني ابو العوجاء، على خلفية مخالفته قواعد ونظام السير أثناء ما كان يقود سيارته نوع ”هايلوكس“ بسرعة جنونية وباتجاه معاكس لخط السير، حيث قام باستفزاز افراد الأمن وتوجيه لهم ألفاظ نابية، وهو ما استدعى إحالته الى الحجز والتوقيف بقسم شرطة مدينة سيئون.
المصادر أكدت، انه وخلال اقل من ساعة على توقيف نجل ابو عوجاء في شرطة سيئون تفاجأ الأمن بقدوم قوة عسكرية معززة بالعربات المصفحة والأطقم العسكرية بمحاصرة قسم الشرطة من جميع الاتجاهات واستفزاز جنود الأمن وتهديدهم بالقتل وتصويب اسلحتهم الرشاشة صوب افراد الأمن، قبل أن يقدموا على اقتحام القسم والإفراج عن نجل ابو عوجاء بقوة السلاح.
وأشارت المصادر إلى تورط نجل الإخواني ابو عوجاء، بقضايا كثيرة وهو يعد واحداً من اصحاب السوابق في حماية تجار المخدرات وإثارة الفوضة وزعزعة الأمن والاستقرار بمدينة سيئون مستغلاً منصب ونفوذ والده في المنطقة العسكرية الأولى وعدم التزامة بالاجراءات الأمنية معتبراً نفسه فوق النظام والقانون.
ذات المصادر أكدت، قيام نجل ابو عوجاء باطلاق النار على الاجهزة الأمنية اثناء ملاحقتهم لعناصر خلية تخريبية متورطة بالتهريب والاتجار بالمخدرات في اطراف مدينة سيئون الشهر الماضي .
المصادر طالبت وزارة الدفاع وهئية الاركان العامة القيام بدورها واتخاذ الاجراءات القانونية ومحاسبة افراد القوة العسكرية في المنطقة العسكرية الاولى التي قامت باقتحام قسم شرطة مديرية سيئون بطريقة استفزازية مخالفة لكافة اللوائح والنظام العسكري والاستهتار بالنظام والقانون .
وفي سياق متصل، قال شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت: إن ما تشهده مديرية سيئون منذ ساعات هو مهزلة وعار على السلطات المحلية والوطنية و الأمنية بالوادي.
ووجه شباب الغضب تساؤل : كيف يمكن لمسلحين ان يقتحموا مديرية الأمن بهذا الشكل و الانتشار حولها بالسلاح و العتاد دون أي مقاومة أو رد فعل، هذا يظهر مدى والضعف والتواطؤ الذي وصل له الأمن بالوادي و الصحراء.