أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قرارات تعيين وصفها سياسيون بـ "المستفزة" بالنظر الى اسماء المشمولين بالتعيين والمحافظات التي ينحدرون منها، معتبرين أن هذا "يأتي على حساب ابناء الجنوب".
كشف هذا رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والاعلامي البارز عادل المدوري، الذي أكد إصدار العليمي 9 قرارات تعيين في مناصب رفيعة لشخصيات تنتمي إلى محافظة تعز.
وقال المدوري في تغريدة على منصة "إكس": "هل يعقل هذا ان يحصل في عدن ؟ المواقع الذي استحدثها العليمي ومعين بعد نقل السلطة من هادي ..".
وأضاف معدداً: "افراح الزوبة رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب المانحين كانت مقيمة في صنعاء تم تعيينها بعد نقل السلطة من هادي للعليمي، شفيقة سعيد رئيس اللجنة الوطنية للمراة عمة معين عبدالملك، مريم سالم الدوغاني دائرة تنسيق المنظمات الانسانية رئاسة الجمهورية. من الحديدة كانت مقيمة في صنعاء عينها العليمي بعد تشكيل مجلس القيادة، حمامة الصنوي: رئيس دائرة المراة رئاسة الجمهورية. من تعز عينها العليمي بعد تشكيل مجلس القيادة".
وتابع: "عضوات هيئة التشاور والمصالحة : تم تعيينهن في لقاء الرياض وهن .مرفت الدبعي، بلقيس ابو اصبع، رنا غانم، جميلة علي رجاء نائبة رئيس لجنة التشاور".
مشيراً إلى "أن الدائرة القانونية في معاشق كانت شاغرة إلى وقت قريب وتم تعيين شخص من تعز لها".
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، وصوله إلى طريق مسدودة مع حكومة معين عبدالملك، بعد عجزها عن ايقاف التدهور الذي تشهده الأوضاع المعيشية والخدمية وخاصة الكهرباء في عدن وغيرها من مدن الجنوب التي تعاني من تصاعد ساعات الانطفاءات نتيجة خروج غالبية قدرة المنظومة الكهربائية بسبب نفاد الوقود، ما فاقم معاناة السكان وضاعف من معاناتهم.
وتشهد عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام احتجاجات شعبية مستمرة تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.
في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في ابريل الماضي رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1539 ريال مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.