نفذت إسرائيل أول رد عملي على الهجمات المتكررة لجماعة الحوثي على إيلات جنوبي إسرائيل، وصفه مراقبون بالمفاجئ والمباغت للجماعة، ومقدمة لرد أكبر وحاسم.
كشف عن هذا الأكاديمي والصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الحربية، إيدي كوهين، الذي أكد استهداف إسرائيل الانترنت في اليمن. وقال في تغريدة على منصة التدوين "إكس": "النت ينهار في اليمن ...شكرا لإسرائيل".
مضيفاً في تغريدة ثانية أرفق بها صورة من الموقع الالكتروني للشركة العالمية "نت بلوكس" تظهر توقف الانترنت في اليمن: "ضربنا النت في اليمن هدية لصعاليك الحوثي".
يأتي هذا بعد ان أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، ليل الخميس "إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة لكيان العدو الصهيوني جنوبيّ الأراضي المحتلة منها أهداف عسكرية في أم الرشراش (ايلات)"، حسب زعمه.
في حين أعلنت اسرائيل تصديها لهجوم شنته جماعة الحوثي، بالصواريخ هو السادس من نوعه منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي.
وعلقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، على اعلان جماعة الحوثي ليل الاربعاء، "إسقاط طائرة غير مأهولة تابعة للجيش الأمريكي من نوع MQ9 في الأجواء اليمنية" .
بالتوازي، بدأت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية تحركا عسكريا على ارفع المستويات، لمواجهة خطر جماعة الحوثي وصواريخها ومسيراتها ذات التقنية الايرانية، وتهديداته دول المنطقة بما فيها اسرائيل.
وأعلنت اسرائيل، الاربعاء، عن تعرض مدينة إيلات، جنوبي فلسطين، لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.
وفي التاسع عشر من اكتوبر الفائت، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر هجوما واسعا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، قال إنها "انطلقت من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل".
وحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية بينها "القناة 13" فإن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا خامسا انطلق من اليمن باتجاه اسرائيل، ضمن الهجوم الواسع الذي اعترضته البحرية الامريكية شمال البحر الاحمر" في التاسع عشر من اكتوبر الماضي.
في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.