النفط

المليشيا تضاعف المعاناة .. أسعار الوقود في صنعاء "جرع مستمرة"

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أثارت الجرعة السعرية، التي فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران، على أسعار الوقود في العاصمة المحتلة صنعاء، والمناطق التي تسيطر عليها، موجة غضب في الأوساط الشعبية، نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، في ظل انقطاع الرواتب منذّ سيطرة المليشيا على العاصمة واحتلالها مؤسسات الدولة.

 

تأتي الجرعة في أسعار الوقود، في ظل ظروف صعبة، وأوضاع حرجة تمر بها الأسر اليمنية، مما قد يضاعف من المأساة المعيشية، التي تمر بها مناطق سيطرة المليشيا، في الوقت الذي صُنفت اليمن بأنها تعيش أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم. بحسب منظمات الأمم المتحدة.

 

وأقرت شركة النفط التابعة لمليشا الحوثي في صنعاء، رفع أسعار الوقود من يوم السبت الماضي، بمقدار يصل في اللتر الواحد 25 ريالًا، وعلى الدبة عشرين لترًا 500 ريال.

 

وزعمت "النفط" الحوثية أنّ سعر الوقود خاضع لتكاليف النقل والشراء والاستيراد، ليصل السعر إلى 9500 ريال بما يعادل 67 ريالًا سعوديًا للدبة البترول سعة 20 لترًا، وما يماثلها في سعر الديزل، بعد الجرعة الحوثية على الوقود.

 

أنين المواطن

 

لم يعد أمام المواطنين في العاصمة صنعاء، ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية، أمام كلّ هذه الجرعات التي ترفعها المليشيا، والأوضاع المتدهورة، من أملٍ، سوى الثورة والغضب، وانتزاع الحقوق بالقوة، كما يرى مراقبون.

 

يستاءل الناشط كهلان الصنعاني، في تدوينه نشرها على منصة "اكس"، ردًا على قيادي حوثي "متي يصلكم أنين الموظف والمواطن في صنعاء؟؟ أين المرتبات، وأين الخدمات، وأين التغييرات الجذرية التي ينتظرها الناس، وينتظرون منها الفرج في رخص الأسعار ومكافحة الفساد؟!".

 

ويضيف "الصنعاني" في تدوينته، مخاطبًا القيادي في المليشات، المدعو محمد علي الحوثي، "ياراجل يكفيكم تبجاح"، في إشارة إلى الاستعراضات التي يتغنون بها، في الوقت الذي يعيش فيه المواطن أسوإ حالاته نتيجة إداراتهم الفاشلة.

 

عضو مجلس النواب غير الشرعي في صنعاء، النائب أحمد سيف حاشد، يعبّر عن غضبه إزّاء الجرعة التي أقرتها المليشا في أسعار الوقود، بالقول: "وصل الصاروخ من صنعاء إلى "إيلات"، وفي المقابل زاد سعر دبة البترول في صنعاء خمسمائة ريال".

 

وأشار النائب "حاشد" في تدوينه نشرها على منصة "اكس"، إلى أنّ ما يحدث يجتمع فيه الجشع والغباء ويهدر كل شيء، -متسائلًا في تدوينته- إن كان هناك شيء؟!"

 

طبلٌ ومحجرة

 

يشبّه الناشط إلياس البيضاني، بين حرب غزة، وجرعة المليشا على أسعار الوقود صنعاء، بالمثل الشعبي "الطبل في شبام والمحجرة في كوكبان"، في إشارة إلى واحديّة المعاناة بين الشعب الفلسطيني وما يتعرّض له من الاحتلال الإسرائيلي، وبين المواطنين في صنعاء وما تمارسها المليشيات الحوثية بحقهم.

 

وقال "البيضاني" في تدوينه على منصة "اكس"، "الحرب في غزة، وجرعة البترول والديزل في صنعاء، مضيفًا، "احنا تضامنا مع الشعب الفلسطيني شهر، الآن يخرجوا يتضامنوا معنا ضدّ اليهود قاصدًا (المليشيات الحوثية).

 

من جانبه، الناشط أحمد الشرعبي، يوافق البيضاني في الحديث، مشيرًا إلى أنّ الحرب في غزة، وزيادة الأسعار في صنعاء، لافتًا في منشوره على موقع "اكس"، إلى أنّ المليشيات الحوثية بعد رفع أسعاد الوقود، تعيش متناقضات لا تنتهي، مؤكدًا أنّ إيران لا تلد إلا فاجرًا كفارا، على حدّ تعبيره.

 

الجدير بالذكر، أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية، كانت قد اتخذت من رفع الدعم عن المشتقات النفطية في العام 2014 شعارًا لإسقاط الجمهورية وتدمير مؤسسات الدولة، واستباحة وغزو المدن اليمنية، ليصبح "النفط" في الوقت الحالي من أهم مصادر تمويل حربها العسكرية، على حساب معاناة اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها.