وصف الباحث المصري سامح عسكر، إقدام ميليشيا ايران في اليمن على اختطاف سفينة في البحر الاحمر بـ "الخطير والمفصلي، متوقعاً اربعة سيناريوهات ستحدث عقب
الواقعة.
وقال عسكر في حسابه على منصة "إكس": "ما حصل حدثا خطيرا ومفصليا ( سينعكس على خطوط التجارة ويهدد حركة الملاحة الدولية بالبحر الأحمر".
ويرى عسكر، أن المجتمع الدولي صار أمام عدة خيارات أولها "إما يعلن الحرب على اليمن وهذا صعب، قاليمن حوت كبير ومستنقع لمن يدخله". وأشار عسكر إلى أن الخيار الثاني يتمثل في أن يضغط الغرب على إسرائيل بشكل عملي لوقف المجازر في غزة وهذا أسهل"، لافتاً إلى أن الخيار الثالث يتمثل في أن "تعلن إسرائيل لوحدها الحرب على اليمن، وهذا الخيار سيؤدي لتدمير واحتجاز مزيد من سفنها".
وافاد عسكر أن الخيار الرابع يتمثل في أن تتدخل أمريكا عسكريا ووقتئذ الرد اليمني سيكون ضد السفن الأمريكية أيضًا...
وقال عسكر: " وعلى الأرجح لو الخيارات 41 هي الأقرب فنحن أمام غلق عملي المضيق باب المندب، وبهذا تكون حرب غزة اشتعلت وتوسعت أكثر".
وقالت شبكة "NBC" الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن السفينة التي قامت عناصر من میلیشیا ایران باختطافها هي "يابانية" تحمل علم جزر البهاما".
وأوضحت الشبكة الامريكية أن ميليشيا ايران استخدمت مروحية للاستيلاء على السفينة اليابانية، مشيرة إلى أن المروحية أنزلت مسلحين من عناصر الميليشيا على متن
السفينة اليابانية التي تحمل علم جزر البهاما.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن المتحدث العسكري باسم ميليشيا ایران یحیی سریع الاستيلاء على سفينة زعم أنها "إسرائيلية" بعملية عسكرية للقوات البحرية في
البحر الأحمر.
وأوضح سريع، أن قواتهم البحرية اقتادت السفينة إلى الساحل اليمني، مؤكداً التعامل مع طاقم السفينة وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي"، حسب قوله.
ونقلت وكالة فرانس برس" عن مصدر ملاحي في ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه میلیشیا ایران، شرط عدم الكشف عن هويته القول إن "الحوثيين خطفوا سفينة
تجارية في البحر الأحمر ونقلوها إلى ميناء الصليف بالحديدة".
ونفى الجيش الإسرائيلي أن تكون السفينة إسرائيلية، وقال إنها غادرت تركيا في طريقها إلى الهند وأفراد طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة، وليس من بينهم
إسرائيليون إنها ليست سفينة إسرائيلية".
واعتبر الجيش الاسرائيلي أن "خطف سفينة شحن من قبل الحوثيين قرب اليمن في جنوب البحر الأحمر هو حادث خطير للغاية ذو عواقب عالمية".
من جانبه، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، بشدة الهجوم الإيراني على سفينة دولية منهما الحوثيين بخطف "السفينة
المملوكة لشركة بريطانية وتديرها شركة يابانية بناء على "تعليمات إيرانية".
وأوضح أن على متن السفينة 25 فردا من طاقم من جنسيات مختلفة، بينهم أوكرانيون وبلغاريون وفيليبينيون ومكسيكيون"، مؤكدًا أنه لم يكن هناك أي إسرائيليين"
على متنها.
والسفينة المحتجزة غالاكسي ليدر)، تم احتجازها في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، وكانت في طريقها إلى ميناء بيبافاف في الهند.
وذكر موقع vesselfinder.com المتخصص بحركة السفن أن السفينة المختطفة، كانت تبحر بسرعة 175 عقدة، وكان متوقعا أن تصل إلى الهند في 23 نوفمبر، مشيرة إلى
أنها "حاملة مركبات، وتم انشاؤها عام 2002.