صدر أول موقف اماراتي من إختطاف جماعة الحوثي، سفينة إسرائيلية في البحر الاحمر، ضمن تصعيدها الخطير ضد اسرائيل، وسط تحذيرات من تداعيات ذلك على الملاحة الدولية.
جاء هذا في تصريح أحد المستشارين السياسيين لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، واستاذ العلوم السياسية في الجامعات الاماراتية الدكتور عبدالخالق عبدالله، الذي أكد أن اختطاف الحوثيين السفينة لايخدم غزة ولا فلسطين عموماً.
وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدة على منصة "إكس": "اختطاف الحوثي سفينة تجارية تبحر في المياه الدولية، مهما كانت هويتها ومن هو مالكها، عمل من اعمال القرصنة وليس عملا بطوليا ولا يخدم اهل غزة ولا يحرر شبرا من فلسطين".
مضيفاً: "لقد اكدت جماعة الحوثي الايرانية بهذا الفعل انها تشكل خطرا على سلامة الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب وبحر العرب".
يأتي هذا بعد إعلان المتحدث باسم المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، "الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني خلال عملية للقوات البحرية"، زاعماً "التعامل مع طاقم السفينة وفقاً لتعاليم وقيم الدين الإسلامي".
وقال في بيان إن "السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً"، داعيا "الدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفن الإسرائيلية أو السفن المملوكة لإسرائيليين".
متوعداً بـ "الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة وتتوقف الجرائم البشعة المستمرة حتى هذه اللحظة على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية" حسب قوله .
معتبرا أن "من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممراتِ الدولية هو الكيان الصهيوني"، زاعماً أن "عمليات القوات المسلحة لا تهددُ إلا سفن الكيان الإسرائيلي والمملوكة لإسرائيليين كما أشرنا إلى ذلك في بيان سابق".
وكشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، الثلاثاء، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".
والخميس، أعلنت اسرائيل، رسمياً، بدء تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن ردا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تشنها عليها.
جاء هذا الاعلان عقب يومين على اعلان الجيش الاسرائيلي، الثلاثاء، تصديه لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي، على إيلات، هو الثامن منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي بما سمته "عملية طوفان الاقصى".
وأعلنت اسرائيل، الاسبوع الفائت عن تعرض مدينة إيلات، جنوبي فلسطين، لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.
في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينبين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.