الحوثي

في اليوم العالمي للطفولة.. تقارير تظهر أرقاما “مفزعة” عن أطفال اليمن

قبل 7 شهر | الأخبار | اخبار الوطن

تظهر أرقام التقارير الدولية والحقوقية خلال السنوات الماضية التي أعقبت اجتياح جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا للعاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014 وضعًا يزداد سوءًا بشكل سنوي لأطفال اليمن في مختلف الجوانب، على رأسها حق الحياة، والحق في التعلم والحصول على العلاج وغيرها.

 

وتبين تقارير أممية ودولية ومحلية تناولت في طياتها أوضاع الطفولة في اليمن ورصدها “يمن ديلي نيوز” أن أطفال اليمن ليسوا أحسن حالاً بعد ثمان سنوات من اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، حيث باتوا ضحايا للتجنيد والأمراض والتجهيل والتشرد والنزوح.

 

والتقارير التي رصدها “يمن ديلي نيوز” في هذا التقرير عن وضع الطفولة في اليمن، ليست كل الحقيقة ورصدت جانبًا من الأرقام الواردة من جوانب “التجنيد – تفشي الأمراض القاتلة – التعليم – التهجير والنزوح – والألغام.

 

تجنيد الأطفال

 

البداية مع واقع تجنيد الأطفال، ففي حين تتهم تقارير وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا بتجنيد 30 ألف طفل منذُ العام 2014، قالت منظمة “سام” للحقوق والحريات، مقرها “جنيف” في تقرير صادر عنها في مايو/ أيار المنصرم، إنها رصدت قيام الحوثيين بتجنيد 11 ألف و310 طفلاً في 19 محافظة منذُ عام 2014م، من بينهم 6269 طفلاً أعمارهم (8-11) عاما و580 طفلاً أعمارهم (12-14) عاما.

 

ويقول تقرير لمنظمة “ميون” لحقوق الإنسان، صدر في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي بعنوان “الأطفال المحاربون” إن الأطراف اليمنية خلال الفترة من 1 يوليو 2021، حتى 31 ديسمبر 2022، جندت ما يزيد عن ألفي طفل 98% منهم على يد جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا.

 

وأشارت إلى أنها “تحققت من 2,233 طفلاً مجنداً تم استخدامهم بشكل مباشر في النزاع المسلح لدى جميع الأطراف، في 18 محافظة يمنية”، منهم 2,209 طفلاً مجندًا جندتهم جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا وهو ما يمثل نسبة 98.9% من إجمالي حالات تجنيد الأطفال المشمولة بالتقرير.

 

الأمراض القاتلة 

 

وإلى جانب ذلك، يعيش آلاف الأطفال في اليمن، خطر يهدد حياتهم مع تفشي أمراض الطفولة القاتلة في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة وغياب اللقاحات، سيما في المناطق الخاضعة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا التي عملت في السنوات الماضية على محاربة اللقاحات.

 

وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحدثت “منظمة الصحة العالمية” في تقرير لها، عن أرقام وصفت بـ”المخيفة” لتلك الأمراض التي تهدد الطفولة، لافتةً إلى تسجيلها حالات إصابة بمرض “شلل الأطفال”، المعروف بـ”الشلل الرخو الحاد”، وصلت إلى 928 طفلاً.

 

وذكرت أن أعداد الأطفال المصابين بالحصبة والحصبة الألمانية باليمن بلغ منذُ مطلع العام وحتى شهر سبتمبر/ أيلول الفائت، نحو 42 ألف و400 حالة إصابة، بـ”زيادة قدرها 57% عن إجمالي الحالات المسجلة طيلة العام الماضي 2022، الذي شهد 27,000 حالة”.

 

وأوضحت أن عدد حالات الوفاة المرتبطة بهذا المرض الفيروسي بلغت خلال نفس الفترة 514 حالة وفاة، أي بزيادة وصفتها بالـ”كبيرة جداً” تبلغ ما نسبته 134% عن عدد الوفيات طوال العام الماضي 2022، الذي سُجل فيه وفاة 220 طفلاً.

 

وعن مرض “الدفتيريا”، قالت “الصحة العالمية” إن أعداد الأطفال المصابين وصلت إلى حوالي 1,400 طفل، فيما وصل عدد المصابين بـ”السعال الديكي” إلى حوالي 6 آلاف طفل.

 

الألغام

 

وتمثل الألغام الأرضية والفردية تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين والأطفال، إذ تشير عدة تقارير حقوقية إلى أن الألغام التي زرعها الحوثيون، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني منذُ بدء الحرب في العام 2014م، 50% منهم هم من الأطفال.

 

وتنحصر زراعة الألغام في اليمن على جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، إذا تقول التقارير الدولية والحقوقية إن جماعة الحوثي زرعت ما يزيد عن مليوني لغم، في حين أكد برنامج مسام لنزع الألغام في اليمن نزع أكثر من نصف مليون لغم منذ بدء مهامه قبل أربع سنوات.

 

مهجرون ونازحون

 

وأدت الحرب الدائرة في اليمن – وفق تقارير تنفيذية النازحين باليمن – إلى نزوح أكثر من 5 ملايين شخصًا في اليمن، أكثر من 70% منهم هم من الأطفال، حيث يقطنون في مخيمات تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الآمنة للطفولة.

 

التعليم

 

وفي جانب التعليم، تقول تقارير أممية، إن أكثر من 8 ملايين طفل يمني هم بحاجة إلى دعم تعليمي طارئ، أي أنهم بحاجة إلى “مجموعة من المشاريع التي تضمن استمرار التعلّم المنظّم في حالات الطوارئ أو الأزمات أو اللا استقرار الطويل الأمد”.

 

فعدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس – وفقًا لتلك التقارير – يبلغ 3 ملايين طفل فقدوا تعليمهم باليمن، بسبب الحرب.