رغم الفقد والدمار، تسود فرحة عارمة بين الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة، مع دخول الهدنة المؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة.
ومع بدء سريان الهدنة، عاد آلاف النازحين من مدارس الإيواء بمحافظتي غزة والشمال إلى منازلهم لتفقدها.
كما أن عدداً كبيراً من النازحين من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا (شمال القطاع)، عادوا ليجدوا منازلهم دُمّرت بالكامل، رغم نزوحهم قبل أسبوع فقط، ما يعني أن اسرائيل تعمّدت في الأيام الأخيرة رفع وتسريع وتيرة تدمير المنازل في محافظة الشمال، إضافة لفعل مماثل في مدينة غزة والأحياء الشمالية منها.
وأُطلقت دعوات فلسطينية جماعية للنازحين من مدينة غزة ومحافظة الشمال الموجودين في جنوب قطاع غزة للعودة بعد الساعة الواحدة ظهراً إلى منازلهم، رغم الاعلان الإسرائيلي عن منع هذا التوجه، والسماح فقط بالنزوح من الشمال للجنوب عبر شارع صلاح الدين، والتهديد باستخدام أدوات قمع المتظاهرين في التعامل مع النازحين العائدين.
وحذّر جيش الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، سكان القطاع من التوجه شمالاً، قائلاً إنه يسمح فقط بالتحرك نحو الجنوب، وأن الحرب لم تنتهِ.
ويأتي هذا في وقت عاش فيه سكان محافظة شمال غزة قبل بدء سريان الهدنة المؤقتة ساعات رعب مع تصعيد اسرائيلي "جنوني" طاول المنطقة.
ويخشى سكان قطاع غزة من خرق الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار المؤقت كما فعل في حرب العام 2014، فيما سُمعت أصوات إطلاق نار وإطلاق 3 قذائف مدفعية بعد دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
ميدانياً، لم تتوقف الاشتباكات بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق بيت لاهيا وغربي جباليا ومدينة غزة طوال الـ8 ساعات الأخيرة قبيل وقف إطلاق النار.
وكانت الاشتباكات الأخيرة في شمال بيت لاهيا وغرب جباليا هي الأعنف منذ بدء العدوان البري، ولم تتوقف للحظة واحدة خلال الساعات الثماني الأخيرة.