أعلنت جماعة الحوثي التابعة لإيران، التوصل إلى “تفاهمات استراتيجية ومهمة” مع المملكة العربية السعودية، بخصوص الملف الإنساني والاقتصادي وفي طليعته ملف المرتبات، ضمن “خارطة الطريق” التي قدمتها الوساطة السعودية.
وقال عضو ما يسمى بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي، علي القحوم، إنهم توصلوا إلى تفاهمات بشأن المرحلة الثالثة من مشروع الاتفاق أو ما اسماها بالتفاهمات، والمتعلقة بما اعتبره الحوار اليمني- اليمني “لبناء دولة مستقرة ضامنة للجميع” حد تعبيره.
وأكد على رفض جماعته المطلق تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالوحدة التي تتعرض اليوم لهزات عنيفة، وأصبحت معها البلاد شبه مقسمة تحكمها سلطات متعددة، بسب الانقلاب الحوثي المشؤوم.
جاء ذلك خلال حديثه في ندوة نظمها الحزب الاشتراكي اليمني، أمس الخميس بصنعاء، بشأن دور الفعاليات المدنية اليمنيّة في نصرة غزة.
واتهم القحوم، الجانب الأمريكي باعتباره مَن يرفض السلام في اليمن. وقال: “وصلنا مع السعودية إلى تفاهمات مهمة واستراتيجية، وهذه التفاهمات هي وطنية بامتياز ليس فيها خصوصية لنا (جماعة الحوثي)الله”. حد تعبيره.
وفيما يتعلق بمضامين تلك التفاهمات، قال: “التفاهمات بنيت على جوانب إنسانية واقتصادية كمرحلة أولى مع التفاهم على ملفات سيادية. ” وأشار إلى أن من تلك التفاهمات “أن يكون هناك صرف للمرتبات، ومعالجات اقتصادية ضرورية وملحة ومستعجلة”.
وقال القحوم: “فيما يتعلق بالمرحلة الأولى كان هناك توافق، وكان هناك طرح عن المرتبات، وتحديدًا كيف تُصرف وما هي الآلية. المرحلة الأولى قامت على أسس إنسانية، فيما تُعالج المرحلة الثانية جوانبًا اقتصادية مع خروج القوات الأجنبية ووقف الحرب ورفع ما أسماه الحصار وجبر الضرر وإعادة الإعمار”. حد تعبيره.
وأشار إلى ما اعتبره الملفات السياسية، والتي تتعلق بالحوار السياسي، وهو ما تتضمنه المرحلة الثالثة.
وتأتي هذه التصريحات، في خضم جهود أعلنت عنه الرياض، مؤخراً،عما سبق وطرحته بشأن “موافقة الأطراف اليمنية على خارطة طريق للسلام”؛ وهي الخارطة التي اشتملت على ثلاث مراحل تطوي صفحة الحرب تمهيدًا لتسوية سياسية شاملة.