سفينة

شاهد لحظة استهداف حوثي لـ 3 سفن وإحراق احداها (فيديو+صور)

قبل 5 شهر | الأخبار | اخبار الوطن

استهدفت جماعة الحوثي الانقلابية، سفينة اسرائيلية عملاقة عرض بحر العرب شمالي باب المندب، بقصف ادى لاشتعال النيران في السفينية وحاوياتها، بالتزامن مع هجوم استهدف بارجة حربية امريكية بطائرة مسيرة مفخخة، ومنع سفينة ثالثة من عبور البحر الاحمر واجبارها على تغيير مسارها. حسب ما اعلنت وسائل اعلام امريكية واسرائيلية.

 

وبثت قنوات اسرائيلية ووكالات انباء عالمية، مشاهد فيديو لاحتراق سفينة الحاويات العملاقة "كالاندرا" المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية (ZIM)، في البحر العربي شمالي مضيق باب المندب، إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة، سقطت على سطح السفينة محدثة انفجارا تلاه اندلاع النيران في حاويات السفينة وامتدادها الى جسم السفينة.

 

 

وفي حين زعم مسؤول قسم الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي كايس، أنّه "لم يتمّ تلقّي تأكيد من جهات إسرائيلية حول صحة الحادثة أو ملكية السفينة لإسرائيل". أكدت وكالة "أسوشييتد برس" الامريكية للأنباء تعرض سفينة الشحن الاسرائيلية لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة، وتسببه في اندلاع النيران بحاويات السفينة العملاقة ومتنها.

 

ونقلت الوكالة الامريكية عن مسؤول أميركي، قوله: إنه تم استهداف سفينة مملوكة لـ"إسرائيل" في هجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي. مضيفا: إن السفينة ترفع علم مالطا ويشتبه باستهدافها بطائرة مسيرة مفخخة أثناء وجودها في المياه الدولية، مضيفاً أن الطائرة المسيرة انفجرت ما ألحق أضراراً بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها.

 

 

في المقابل، لم يصدر أي بيان رسمي عن جماعة الحوثي الانقلابية بتبني الهجوم على سفينة الشحن الاسرائيلية، لكن الناطق العسكري للجماعة، يحيى سريع، نشر قبل ساعتين على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، تدوينة تؤكد ضلوع الجماعة في استهداف السفينة، اكتفى فيها بنشر اسم شركة الشحن الاسرائيلية "ZIM".

 

 

من جانبه، انفرد ناشط حوثي بارز، الدكتور محمود الجمال بتسريب معلومات مقتضبة نشرها على حسابه بمنصة "إكس"، تؤكد ضلوع جماعة الحوثي الانقلابية في الهجوم على سفينة الشحن الاسرائيلية، بقوله: "وقع الهجوم يوم امس الجمعة على سفينة CMA CGM Sym  بواسطة طائرة بدون طيار من طراز وعيد 2" ذات مدى الطيران الاطول.

 

 

يأتي هذا في وقت أعلنت جماعة مسلحة تدعى "احرار عدن" تبنيها تنفيذ الهجوم على السفينة الاسرائيلية قبالة السواحل اليمنية المطلة على بحر العرب، مساء الجمعة. ما اعتبره مراقبون اشهار اختراق خطير للعاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوب البلاد المحررة، عبر انشاء فصيل مسلح جديد يضاف لفصائل ما يسمى "محور المقاومة" الموالي لإيران.

 

وتظهر البيانات الملاحية للسفينة المستهدفة، أنها "سفينة حاويات صهيونية تسمى ZIM Haifa. يبلغ طولها 366 مترًا وعرضها 48 مترًا وحمولتها 200 ألف طن. تم بناؤها في عام 2023 وهي مملوكة وتديرها شركة ZIM Integrated Shipping Services، وهي شركة شحن إسرائيلية. حسب ما تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.

 

 

كما يرد في موسوعة ويكبيديا الحرة" تفاصيل اوفر عن شركة الشحن الدولية للبضائع الاسرائيلية في الكيان الاسرائيلي "زيم المتكاملة لخدمات الشحن المحدودة" المعروف ZIM Integrated Shipping Services، وتعد واحدة من شركات الطيران العالمية الاشهر عالميا، ومقرها الرئيسي في حيفا (تل ابيب)، ولديها ايضا مقر اخر بأمريكا الشمالية في نورفولك.

 

 

بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) السبت، عن تعررض احدى بوارجها الحربية في البحر الأحمر لهجوم جديد، هو الثالث على التوالي، منذ اعلان جماعة الحوثي الانقلابية ما سمته "المشاركة في دعم الشعب الفلسطيني واسناد المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، في الاسبوع الثاني لانطلاق معركة "طوفان الاقصى".

 

ونقلت قناة "سكاي نيوز" العربية التي تبث من العاصمة الاماراتية ابوظبي، عن وزارة الدفاع الامريكية، ان "إحدى بوارج قواتها البحرية تصدت لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة اطلق من اليمن، نهاية الأسبوع الماضي (الجمعة)". من دون ان تفصح عن عدد الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم، والاسلحة المستخدمة في التصدي له، وما إذا كانت اسقطت الطائرات.

 

 

سبق هذا الهجوم، هجومان تفذته مليشيا جماعة الحوثي الانقلابية، مع القوات البحرية الامريكية وبوارجها المنتشرة في البحر الاحمر، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع الامريكية، اسفر الاول في 9 نوفمبر الجاري، عن اسقاط الحوثيين طائرة درون امريكية من طراز (MQ9)، وأسفرت الثانية عن اسقاط بارجة امريكية طائرة مسيرة حوثية، هاجمتها في 15 نوفمبر.

 

 

من جانبها، كشف المملكة المتحدة البريطانية عبر وكالة عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة أوكمتو (UKMTO)، وهي شركة استخبارات بحرية، عن اعتراض سلطات جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء لسفينة إسرائيلية قادمة من خليج عدن، متجهة إلى أحد الموانئ في فلسطين المحتلّة، واجبارها على تغيير مسارها، بعد تحذيرها بالقصف المباشر من مليشيا الحوثي.

 

ونشر المركز، على موقعه الالكتروني بلاغاً يطالب فيه السُفن المتجهة إلى البحر الأحمر بالتزام تعليمات السلطات اليمنية (جماعة الحوثي الانقلابية)" التي كانت اعلنت اغلاق باب المندب والبحر الاحمر امام جميع السفن الاسرائيلية وغير الاسرائيلية التي تنقل بضائع او تخدم الكيان الاسرائيلي مهددة بـ "النيل منها والتنكيل بها" بزعم "دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته".

 

 

جاء اعتراض السفينة الاسرائيلية الجديدة من مليشيا الحوثي الانقلابية، بعد ستة ايام على استيلاء جماعة الحوثي على سفينة الشحن "جلاكسي ليدر" الاحد الفائت، واعلان شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري إنتليجنس"، تغيير سفن تابعة لمجموعة "جالاكسي لايدر" المملوكة لرجل الاعمال الاسرائيلي ابراهام اونغار ارامي، مسارها عن البحر الأحمر، خوفاً من الاستهداف الحوثي.

 

 

وتتزامن هذه الهجمات باتجاه الكيان، مع تصعيد الجماعة ومليشياتها بحريا، واعلانها أنها "مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد سفن ومصالح العدو الإسرائيلي حتى يتوقف عدوانه على غزة ويكف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني". حسب قولها. وتحذيرها من أن "أي قطعة عسكرية تحمي السفن الإسرائيلية ستكون هدفاً مشروعاً لعملياتها". وأنها "سترد بقوة".

 

 

كما تواصل جماعة الحوثي الانقلابية، تنفيذ هجمات باتجاه الكيان الاسرائيلي، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، أخرها حسب ما أعلن الناطق العسكري للجماعة، وأكده جيش الكيان، هجوم تاسع، مساء الاربعاء، استهدف مدينة إيلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين المحتلة، والتي تضم 60 الف مستوطن صهيوني، جرى إجلاؤهم من غلاف غزة.

 

 

إلى ذلك يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، رعم اعلان سريان اتفاق الهدنة، شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

 

وتتواصل سياسيا التنديدات العربية للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بفلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية والاسلامية، المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.

 

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "14532 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 29000، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 347 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.