فجرت قناة الميادين المحسوبة على حزب الله اللبناني، والممولة من إيران، فضيحة مدوية، بشأن التخادم بين المليشيات الحوثية والكيان الإسرائيلي، بعد حادثة اختطاف السفينة الإسرائيلية قبالة اليمن.
وفي إشارة صريحة على التخادم بين جماعة الحوثي والكيان الإسرائيلي، قالت قناة الميادين نقلا عن من وصفتها بالمصادر العبرية، إن "حديث الاعلام الاسرائيلي عن اعتراض سفينه مرتبطة بإسرائيل إما مفبركة او خدعة لإستجلاب قوات أجنبية".
ولطالما حذر يمنيون وخبراء عسكريون من أن العمليات التي يعلنها الحوثيون ويقولون إنها تستهدف إسرائيل، حذّروا من أنها تتم بتنسيق بين الطرفين، بغية جلب قوات أجنبية إلى السواحل اليمنية، مقابل تثبيت حكم المليشيات الحوثية على اليمن.
وكان مسلحون "مجهولون" احتجزوا ناقلة النفط "سنترال بارك" في خليج عدن اليوم الأحد، لتصبح ثاني سفينة يحتجزها الحوثيون في اليمن منذ بدء العدوان على غزة.
وتظهر بيانات "إل إس إي جي" أن ناقلة النفط الصغيرة تديرها شركة زودياك ماريتايم ليميتد المملوكة لإسرائيليين، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن.
وكانت شركة الأمن البحري "إمبري" أعلنت أن جهة ما -لم تحددها- صعدت على متن ناقلة النفط التابعة لشركة بريطانية "مرتبطة بإسرائيل" (عائلة عوفر الإسرائيلية)، وذلك بالقرب من السواحل اليمنية قرب عدن، ورجحت الشركة أن يكون الحادث مرتبطا بعوامل سياسية.
وأظهرت بيانات ملاحية خروج ناقلة النفط "سنترال بارك" من ميناء آسفي المغربي يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من دون الإعلان عن وجهتها النهائية.
كما تظهر البيانات إغلاق السفينة أجهزة التتبع الخاصة بها قرابة الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت مكة المكرمة (العاشرة بتوقيت غرينتش) بعد مرورها من خليج السويس في البحر الأحمر يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني، ولم تظهر بعد ذلك مرة أخرى.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن شركة زودياك أن السفينة "المختطفة قبالة اليمن تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك"، مشيرة إلى تعيين فريق لإدارة الأزمة في مقرها بلندن.
ويأتي هذا الحادث بعد استهداف الحوثيين سفينة أول أمس الجمعة، واحتجاز سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول الدفاعي الأميركي لوكالة أسوشيتد برس -وفق وصف الوكالة التي لم تورد تفاصيل عنه- إن سفينة تحمل علم مالطا يُشتبه في أنها استُهدفت بطائرة إيرانية مسيرة من طراز "شاهد-136" تحمل قنبلة، وذلك في أثناء وجودها بالمياه الدولية.
وأشار إلى أن الطائرة المسيّرة انفجرت، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة من دون إصابة أي من أفراد طاقمها.