دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان بن علي العرادة إلى حشد الطاقات وتكثيف الجهود والعمل بحس وطني صادق نابع من روح المسؤولية والوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأمن لتعزيز الأمن والاستقرار وإحباط المخططات والمحاولات الرامية لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي.
جاء ذلك في كلمته، خلال اللقاء الموسع لرئاسة هيئة الأركان العامة والقيادات العسكرية والأمنية والسلطات المحلية وقيادات المقاومة الشعبية المنعقد اليوم في مدينة مأرب، لمناقشة المستجدات ورفع مستوى الكفاءة القتالية وآليات التعبئة والإسناد الشعبي.
وفي مستهل اللقاء هنأ اللواء العرادة الحاضرين بالعيد السادس والخمسين للاستقلال الوطني تلك المناسبة الوطنية الخالدة التي توجت انتصار ثورتي سبتمبر وأكتوبر بجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب البلاد …ونقل لهم تحيات القيادة السياسية ممثلةً بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس.
وحث العرادة القوات المسلحة والأمن والسلطات المحلية والمقاومة الشعبية والمكونات السياسية والاجتماعية على اليقظة العالية ورفع الجاهزية واستنهاض الهمم والابتعاد عن المزايدات السياسية والمهاترات الإعلامية وتبادل الاتهامات والتحلي بالوطنية الصادقة والعمل معا على تجاوز كافة الصعاب والانخراط بروح المسؤولية العالية للمساهمة في بناء الوطن وحمايته من كافة المخاطر المحدقه به.
لافتاً إلى أن اليمن بحاجة ماسة لكل أبنائه ، ويجب توحيد الصف الجمهوري وتعزيز التلاحم الوطني، لاستعادة مؤسسات الدولة والوصول بالوطن إلى بر الأمان.
وقال العرادة في كلمته: ” لا يخفاكم ما تمر به بلادنا من ظروف استثنائية بالغة التعقيد إثر الحروب التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية في كافة المحافظات، وما نتج عنها من أوضاع إنسانية صعبة .. والحالة الاقتصادية التي تمر بالوطن نتيجة استهداف موانئ تصدير النفط ناهيكم عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، والأشد من ذلك الآثار التي طالت النسيج الاجتماعي “.
وأضاف : ” نحن في مأرب صمدنا طوال السنوات الماضية وقدمنا التضحيات العظيمة من أجل الوطن والجمهورية والكرامة، ولدينا القدرة على الصمود في وجه التحديات وإحباط كل المؤامرات لأن مشروعنا وطني وقضيتنا عادلة وأهدافنا سامية، وسنعمل ومعنا كل الشرفاء على حماية المكتسبات والحفاظ على الثوابت الوطنية “.
وجدد عضو مجلس القيادة الرئاسي التزام القيادة السياسية والحكومة بنهج السلام واستعرض الجهود والتحركات الإقليمية والأممية الرامية لتحقيق السلام وإيجاد تسوية سياسية، وما قدمته القيادة السياسية والحكومة خلال الأعوام الماضية من تنازلات كبيرة في سبيل تحقيق السلام الشامل والعادل في بلادنا في حين قابلت المليشيات تلك التنازلات بمزيد من الغطرسة والتعنت، ما يؤكد عدم جديتها في السير نحو السلام كونها ترى فيه خطراً على جماعتها ونهاية لمشروعها الذي يعتمد على أسلوب الكذب والمراوغة والخداع والنكث بالعهود ونقض الاتفاقيات لتحقيق الأهداف.