قال مصدر سياسي، إن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في اليمن "نجحت" وتم الوصول إلى "اتفاقيات نهائية"، ولم يتبق سوى التوقيع النهائي لأطراف الصراع في اليمن (الشرعية اليمنية والانقلاب الحوثي).
وكتب السياسي، الشيخ عبدالعزيز العقاب، رئيس "منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات": "نبارك نجاح المفاوضات والوصول الى الإتفاقيات النهائيةوندعوا الى سرعة إعلان ذلك والتوقيع النهائي وسرعة التنفيذ العملي والدخول في أجواء السلام الحقيقية بما يهيئ الأجواء الإيجابية للخطوات المقبلة".
وأضاف في منشور رصده "المشهد اليمني" اليوم، أن "الإتفاق الذي اكتمل ويجري الترتيب لإعلانه بصورة نهائية هو نتيجة جهود ومحادثات منذ شهور سابقة بوساطة عمانية ومساندة من دول شقيقة وصديقة وليس وليد اللحظة وجرت محاولات كثيرة لعرقلته ولكن الجميع اليوم أصبح مدرك ان السلام أصبح ضرورة وإن إضاعة الفرصة ستكون خسارة كبيرة على المنطقة".
يأتي هذا الحديث، بعد محادثات أجراها وزير الدفاع السعودي، مع رئيس الأركان الإيراني، أمس، وتم خلالها الإعلان عن "اتفاق" لتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عقود.
وقالت وسائل إعلام رسمية، إن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري أكد لوزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي، استعداد بلاده لتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
وأضاف أنّ "إيران سعيدة بتعزيز العلاقات بين البلدين، وتثني على استضافة السعودية لقمة الدول الإسلامية الطارئة".
بدوره عبّر وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عن "ترحيبه بتعزيز العلاقات مع القوات المسلحة الإيرانية". وتناول الاتصال الهاتفي القضايا المهمة في العالم الإسلامي، كما تبادل الطرفان الدعوات لزيارة البلدين.
وسبق الاتصال بين الطرفين السعودي والإيراني، بساعات، لقاء جمع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ.
واستعرض اللقاء جهود السعودية لدعم السلام و بين الأطراف اليمنية، وفقما افاد وزير الدفاع السعودي في منشور له على منصة إكس، رصده "المشهد اليمني"، الذي قال إن جهود المملكة تسعى للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة، يحقق السلام الشامل ويضمن استدامته.
ويشهد الملف اليمني في الأيام والأسابيع الأخيرة، حراكًا دبلوماسيًا واسعًا بين المسؤولين اليمنيين والسعوديين والعمانيين والمبعوثين الاممي والأمريكي وسفراء الاتحاد الأوروبي، في ظل أنباء عن اتفاق وشيك لإنهاء الحرب اليمنية، بناء على خارطة طريق تمخضت عن الجهود السعودية.