الانتقالي خسر قاعدته الشعبية ولم يتبق له سوى حسنات في قواته العسكرية وهي ممتازة، ولكن القدرة العسكرية الممتازة تحتاج الى اداة سياسية فعالة تستثمر اي انتصارات عسكريه مالم فالفشل هو النتيجة.
سياسيا واجتماعيا واقتصاديا نرى الانتقالي فاشل ومتخبط وهذا ادى الى تشققات في الشارع الجنوبي، فهناك فئه جنوبيه ترى انه الموجود في الجنوب ومحاولة استبداله او تهميشه سيضر الجنوب وقضيته وهناك فئة جنوبية ترى انه اذا لم يعدل في مسيرته وتصحيح اموره فأن هذا الذي سيضر الجنوب وقضيته، وهناك فئة واضح انها معادية له ولها اهداف اخرى غير الجنوب.
هناك تنازلات واضحة يقودها الانتقالي نرى انها تعرقل استقلال الجنوب وهناك ممارسات سياسيه وامنيه تشكل صدمة موجعه للجنوب ولكن لا نرى اي ردة فعل ايجابية من الانتقالي تجاه هذه الصدمات وهذا يعمق الاحباط في المجتمع الجنوبي ولهذا نقترح مجددا على الانتقالي القيام بخطوات تصحيحيه لاستعادة ثقة شعب الجنوب فيه وخاصة في جوانب الامن والخدمات وسياسيا مالم فلن يفيدة اطلاق العنان لمزعبقيه في تلميع اخفاقاته وشتم وتخوين من ينصحوه بحب لتعديل مساره.
الى الآن فالانتقالي محظوظ ان الفصائل الجنوبية الاخرى (ونحن منهم) مشتتة واخفقت في تشكيل جبهة جنوبية موحدة لإعادة الامل لشعب الجنوب في تحقيق الاستقلال ولكن هذا امر مؤقت ونرى الجبهة ستأتي قريبا وسيقف معها شعب الجنوب بعد ان بدأ يتلاشى الأمل في ان الانتقالي سيصحح اموره الخطأ … وما اكثرها.