سجل رئيس هيئة اركان جيش حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) الفريق ركن صغير بن عزيز اول موقف مباشر من تجاوزات العميد طارق صالح قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" لوزارة الدفاع بشأن امن وسلامة الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الاحمر.
وأكدت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع، اعتراض رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة في جيش "الشرعية" التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، على تجاوزات العميد طارق صالح لوزارة الدفاع في التنسيق مع قوات التحالف العربي والتحالف الدولي في باب المندب وخليج عدن.
موضحة أن الفريق عزيز بدأ زيارة للعاصمة المصرية القاهرة، يعقد خلالها لقاءات مباشرة مع رؤوساء اركان جيوش الدول المطلة على البحر الاحمر بما فيها اسرائيل، لوضع خطط التصدي لتهديدات جماعة الحوثي الملاحة الدولية والعمل عبر غرفة عمليات مشتركة مقرها مصر.
وبدأ العميد طارق صالح منذ منتصف اكتوبر الماضي، تحركات ولقاءات سياسية وعسكرية مكثفة مع كل من الولايات المتحدة الامريكية ومصر والاردن واسرائيل وجيبوتي لتنسيق عمل اقليمي ودولي مشترك ودعم انتشار قواته على امتداد الساحلين الغربي والجنوبي، وباب المندب تحت غطاء "مواجهة التهديدات الحوثية للملاحة الدولية".
من جانبها، رفضت القوات الجنوبية بقيادة اللواء التاسع صاعقة، توغل قوات طارق صالح في الجنوب تحت اي ذريعة او مبرر، وتصدت بحزم لمحاولة وحدات خاصة تابعة لقوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، حاولت الانتشار على امتداد الساحل الجنوبي من لحج وحتى البريقة في عدن، واستطاعات دحرها .
يأتي هذا في ظل تصاعد استهداف جماعة الحوثي حركة السفن والملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والبحر الاحمر بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية" وهدف الضغط على اسرائيل لوقف الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة.
واعلنت جماعة الحوثي على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع مساء الاحد، عن تنفيذ هجمات جديدة استهدفت سفينتي شحن تجاريتين تتبعان شركات اسرائيلية، بعد اقل من اسبوعين على استيلائها على سفينة "جلاكسي ليدر" المملوكة لرجل الاعمال ابراهام اونغار.
من جانبه أدان المجلس الانتقالي الجنوبي الهجمات الحوثية وتهديداتها الملاحة الدولية. وتقدم لدول العالم بعرض المساهمة بقوة في تأمين الملاحة الدولية وحركة السفن في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، مطالبا التحالف العربي والتحالف الدولي بدعم القوات الجنوبية.
كما شارك المجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع الاسبوع الجاري، ممثلا في وزير النقل عبدالسلام حُميد، في اجتماعات دولية مكرسة لتنسيق جهود حماية الملاحة الدولية وتأمين حركة السفن والتصدي لتهديدات جماعة الحوثي للملاحة الدولية. وعرض رؤية المجلس الانتقالي بهذا الشأن.
في المقابل، يلفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.