أعلنت إسرائيل، رسمياً توجيه ضربة موجعة لجماعة الحوثي، ردا على تصعيد هجماتها على السفن في البحر الأحمر وباب المندب، وكذا استهدافها مدينة إيلات جنوبي إسرائيل.
وقالت قناة "i24news" الإسرائيلية إن "إسرائيل توجهت بشكل رسمي الى عدة دول بينها بريطانيا واليابان بهدف تشكيل قوة عمليات مخصصة للعمل في البحر الأحمر من أجل ضمان حرية الممرات الملاحية في المنطقة".
مضيفة أن "التحرك جاء بعد الهجوم الذي نفذه الحوثيون أمس ضد ثلاث سفن تجارية ومدمرة أمريكية".
موضحة أن "القوة الخاصة التي تسعى إسرائيل الى تشكيلها ستعمل في إطار تحالف متعدد الجنسيات في منطقة مضيق باب المندب".
مؤكدة "الاستعداد في إسرائيل، لمزيد من الهجمات من قِبَل الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية أو تلك التي لها علاقات مع رجال أعمال إسرائيليين، وانه يجري فحص سبل العمل ــ ليس بالضرورة بشكل مستقل، ولكن أيضا ضمن تحالف من الدول".
مشيرة إلى "أن البحرية قامت منذ بدء الحرب في غزة، بتوسيع أنشطتها في البحر الأحمر، وبشكل أساسي بهدف تنفيذ مهام للحماية الجوية - أي إحباط التهديدات الجوية من منطقة اليمن على مدينة إيلات".
يأتي هذا بعد أن كشف الجيش اليمني رسميا عن تحركات بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات وشيكة على جماعة الحوثي، ردا على تنفيذها هجمات على سفن إسرائيلية في البحر الاحمر وباب المندب.
وصعدت جماعة الحوثي استهداف حركة السفن والملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والبحر الاحمر بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية" وهدف الضغط على اسرائيل لوقف الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة.
واعلنت جماعة الحوثي على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع مساء الاحد، عن تنفيذ هجمات جديدة استهدفت سفينتي شحن تجاريتين تتبعان شركات اسرائيلية، بعد اقل من اسبوعين على استيلائها على سفينة "جلاكسي ليدر" المملوكة لرجل الاعمال ابراهام اونغار.
وكانت بريطانيا، أعلنت عن مواقع جماعة الحوثي التي ستستهدفها الولايات المتحدة الأمريكية بضربات مركزة ردا على شن الجماعة هجمات على إسرائيل، واختطاف سفينة مرتبطة بتل ابيب في البحر الاحمر.
وحسمت اسرائيل امرها وعقدت عزمها وأعلن رئيس وزرائها لأول مرة، اتخاذ قرار الرد على جماعة الحوثي وهجماتها المتكررة بالصواريخ والمسيرات وتهديد السفن الاسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل تعرضها إلى هجوم شنته جماعة الحوثي، هو الأخطر منذ تصعيد حركة "حماس" ضد تل أبيب، الذي ارتد على الحركة بسقوط أكثر من 20 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين.
وأصدرت كل من إسرائيل وأمريكا إعلاناً حازماً من اختطاف جماعة الحوثي، سفينة شحن اسرائيلية، تضمن تأكيد ملكية السفينة لرجل أعمال إسرائيلي خلال عبورها في البحر الاحمر.
وكشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، الثلاثاء، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".
ومنتصف الشهر المنصرم، أعلنت اسرائيل، رسمياً، بدء تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن ردا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تشنها عليها.
جاء هذا الاعلان عقب يومين على اعلان الجيش الاسرائيلي، الثلاثاء، تصديه لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي، على إيلات، هو الثامن منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي بما سمته "عملية طوفان الاقصى".
وأعلنت اسرائيل، مطلع الشهر المنصرم، تعرض مدينة إيلات، جنوبي فلسطين، لهجوم صاروخي جديد من جانب اليمن نفذته جماعة الحوثي خلال اقل من 48 ساعة على هجوم مماثل أكدت اعتراضه.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.
في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.