أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول، إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا.
وأرجع البرنامج في بيان، اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، سبب الإيقاف إلى ”فشل التوصل إلى اتفاق مع سلطات صنعاء، من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً بسبب محدودية التمويل”.
وقال البرنامج إن هذا القرار الذي وصفه بـ”الصعب”، والذي تم اتخاذه بالتشاور مع الجهات المانحة، يأتي ”بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد المستفيدين من مساعدات البرنامج“.
وكان يسعى البرنامج لخفض عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة، في مناطق سيطرة الحوثيين، من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص، وفقا للبيان.
وأكد البرنامج أنه سيواصل العمل لإحراز تقدم في المفاوضات مع سلطات جماعة الحوثي في إطار أولويات البرنامج لتوفير حياة كريمة للأشخاص المتأثرين بهذا التعليق.
وأشار إلى بدء مخزون الغذاء بالنفاذ في المناطق الخاضعة للحوثيين بشكل كامل تقريبا، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية، حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع سلطات صنعاء، ما يقارب أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه سيواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية للحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية ورهناً بتوفر التمويل اللازم وكذا تعاون السلطات في صنعاء.
كما يستمر البرنامج – بحسب البيان – في عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً، بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي.
وتحدث عن إجرائه ترتيبات مماثلة لتحديد الأولويات إلى ما يقرب من نصف عمليات البرنامج في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي يقود البرنامج المشهد المالي المليء بالتحديات والذي يواجه القطاع الإنساني بأكمله.