كشفت وكالة "بلومبيرغ"، أن الكويت تقود جهود وساطة جديدة تهدف للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو 2017.
وذكرت الوكالة في مقال نشرته الخميس، نقلا عن مصدر مطلع على محتوى المباحثات غير العلنية الجارية طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الجولة الجديدة منها تستند إلى مقترح بادرت إليه الإدارة الأمريكية منذ أشهر، حينما اقترحت على السعودية والإمارات فتح مجاليهما الجويين أمام قطر.
وأضاف المصدر أن الوسطاء يحاولون إقناع السعوديين والقطريين بقبول الاقتراح "دون أي رد فعل حقيقي أو تقدم من أي من الجانبين"، في ظل عدم وجود أي محادثات مباشرة بين الجانبين منذ العام الماضي.
وأكدت "بلومبيرغ" أن الخلاف الخليجي أثر سلبا على التجارة والنقل والأمن والتعاون الصحي بين دول المنطقة، حتى أن العائلات انقسمت.
وأضافت أن واشنطن التي ترى أن التعاون بين دول الخليج حاسم في الجهود الرامية لصد النفوذ الإيراني، ضغطت دون نجاح من أجل توحيد جبهة الخليج.
ولفتت الوكالة الانتباه إلى تصريح لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح لرؤساء تحرير الصحف الكويتية الأربعاء، قال فيه إن "الجهود مستمرة والآمال أعلى مما كانت عليه من قبل.. اعتدنا أن نخطو خطوة للأمام وخطوتين للخلف، ولكن الآن إذا تقدمنا خطوة، سنتبعها بخطوة أخرى".
واعتبرت الوكالة أن هذا الحديث إشارة لتقدم في المفاوضات التي ترعاها الكويت لحل الأزمة الخليجية