وجه مستشار رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي، ياسين أقطاي، رسالة قوية إلى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بعد إعلانه مبادرة الحل في ليبيا.
وقال “أقطاي” في تغريدة بموقع “تويتر”: “من المحزن والمؤسف أن نرى مثل هذه المؤتمرات الصحفية التي يسعى منظموها بكل ما أوتوا من قوة لنفخ الروح في أبدان قد ماتت ونفوس قد بليت (..)، إكرام الميت دفنه”، بحسب تعبيره.
وتابع “أقطاي” في تغريدة منفصلة: “السياسي أي سياسي مثل المنتجات الموجودة في السوق له تاريخ صلاحية وحين ينتهي هذا التاريخ يجب سحبه فورًا، لأنه أصبح منتهي المفعول وخطرًا على صحة المجتمع”.
وكان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، هاجم السبت، تركيا، واصفًا إياها بـ”المستعمر”، وذلك خلال زيارته إلى مصر، وإعلان الأخيرة مبادرة لوقف القتال في ليبيا وسط خسائر قوات حفتر.
أردوغان رسالة نارية إلى “السيسي” وقال “حفتر” إن ما أسماه “الجيش الليبي” ويقصد به قواته التي تهاجم العاصمة طرابلس، “يعمل على استعادة الدولة الليبية من براثن الميليشيات وطرد المستعمرين الأتراك”، وفق قوله.
وفي وقت سابق (السبت)، أعلن “السيسي” مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، بدءًا من الثامن من الشهر الجاري، منوهًا إلى أنه اتفق مع حفتر وصالح على طرح هذه المبادرة السياسية لإنهاء الصراع الليبي.
وتشمل المبادرة التأكيد على وحدة الأراضي الليبية واحترام كافة الجهود الدولية وقرارات مجلس الأمن، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار، اعتبارًا من صباح 8 يونيو/حزيران الجاري، وتشكيل مجلس رئاسة من رئيس ونائبين ومن ثم قيام المجلس الرئاسي بتسمية رئيس الوزراء ليقوم بدوره هو ونائبيه بتشكيل حكومة وعرضها على المجلس الرئاسي تمهيدًا لإحالتها لمجلس النواب لمنحها الثقة.
وجاءت المبادرة المصرية، بعدما مُنيت ميليشيات حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد الجيش الليبي، الذي أعلن الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من ميليشيا حفتر.