درس علماء الجيولوجيا البلجيكيون تركيب الطبقات الداخلية للرخويات القديمة وتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن اليوم الواحد في عصر الطبشور الوسيط (منذ 252 – 66 مليون عام) لم يكن 24 ساعة.
كما هو الآن بل 23 ساعة و31 دقيقة، ما يعني أن العام الواحد آنذاك كان مقداره 372 يوما وليس 365 يوما.
وقد دل حساب عدد الطبقات داخل الرخويات وكذلك تحليلها الكيميائي التفصيلي على أن تلك الرخويات شهدت كل عام تشكل 372 طبقة. ويعني ذلك أن مدة اليوم الواحد ازدادت كثيرا منذ ذلك الحين، ما يتفق تماما مع نظريات علماء الفلك.
ويقول العلماء إن كواكب حديثة الولادة تدور سريعا حول نجومها حيث تقوم بدورة واحدة خلال ساعات معدودة. ثم يتباطأ دورانها لأسباب مختلفة.
ويقوم العلماء منذ فترة برصد تلك العملية بواسطة الساعة الذرية وغيرها من الأجهزة الدقيقة، فضلا عن المعلومات التي توردها الأسفار القديمة.
وتسمح كل تلك المعلومات بتقييم سرعة تباطؤ دوران الأرض في العصور القديمة. وعلى سبيل المثال فإن العلماء البريطانيين تمكنوا من قياس مواصفات التباطؤ باستخدام القياسات التي أجراها المنجمون في بابل القديمة وعلماء الفلك العرب والأوروبيون في القرون الوسطى.
واتضح أن دوران الأرض يتباطأ لمدة 1.8 ميلي ثانية خلال القرن الواحد