نفت الحكومة اليونانية يوم الأربعاء، تقريرا نشرته صحيفة ”نيويورك تايمز“ عن أنها تحتجز مهاجرين غير شرعيين يعبرون الحدود من تركيا في ”موقع أسود“ سري يمنعون فيه من الاتصال بمحامين ولا يمكنهم تقديم طلبات لجوء.
ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين دخول اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي منذ أن قالت تركيا يوم 28 شباط/ فبراير إنها لن تبقيهم بعد ذلك على أراضيها، بموجب اتفاق أبرمته عام 2016 مع بروكسل في مقابل مساعدات للاجئين من الاتحاد الأوروبي.
واستخدمت اليونان الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع دخول المهاجرين، وقالت إنها منعت أكثر من 42 ألف شخص من دخول أراضيها في الأسبوعين الماضيين.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مهاجرين قولهم إن قوات الأمن اليونانية اعتقلتهم وعرتهم وضربتهم واحتجزتهم في مجمع مبان قرب الحدود.
وحددت الصحيفة موقع المجمع باستخدام صور الأقمار الصناعية وبيانات الهاتف المحمول، وقالت إنه يقع قرب قرية بوروس في الشمال الشرقي غير بعيد عن الحدود اليونانية التركية في دلتا نهر إيفروس.
وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين: ”لا يوجد مركز اعتقال سري في اليونان… إذا علمت صحيفة دولية بالموقع فهو ليس سريا“.
وتابع: ”كل ما يتعلق بحماية الحدود أو بالأمن يتسم بالشفافية. يتم احترام الدستور… لا يوجد شيء سري“.
وأصدرت اليونان مرسوما يوم الثالث من آذار/ مارس يعلق طلبات اللجوء لمدة شهر، بما يسمح بالترحيل الفوري لأي مهاجرين يقبض عليهم وهم يحاولون عبور الحدود.