واصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) اجتياحه لدول المنطقة العربية، وسجل قفزات قياسية في عدد الإصابات والوفيات، في ظل تراجع مستوى الخدمات الصحية في كثير من بلدان المنطقة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة تحول العراق إلى بؤرة جديدة للفيروس التاجي القاتل، في ظل تفشي المرض وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بها.
وبدأت المخاوف نحو فيروس"كورونا" تأخذ اتجاهًا جديدًا بعد تزايد ظهور الإصابات في بلد عربي قريب من الخليج ما يرجح تحوله لبؤرة وباء.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية، أدهم إسماعيل، بالعراق، في تصريح لـ "وكالة الأنباء العراقية"، إن "المواطن العراقي لا يزال يشكك بوجود فيروس كورونا بالرغم من ارتفاع عدد الإصابات، مبينًا أن القرارات المتخذة خلال الفترة الماضية كانت صحيحة، لكن الشدة في التطبيق كانت بسيطة، وسيبقى تمديد حظر التجوال للسيطرة على الوباء.
وأضاف "إسماعيل" أن الإجراءات التي اتخذت في أثناء الحظر الجزئي لم تطبق بشكل صحيح ونحتاج الى إجراءات صحية وأمنية، مشيرًا إلى أن إجراءات وزارة الصحة صحيحة في كيفية احتواء الوباء، لكن المواطنين غير ملتزمين بشروط الوقاية وتشكيك الآخرين بحقيقة الفيروس.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالعراق، أن انهيار النظام الصحي سينعكس على الزيادة في تسجيل الإصابات كما سنتخطى إيران وتركيا، ويصبح العراق مركز الوباء الجديد في الشرق الأوسط في حالة عدم التزام المواطنين بالوقاية.
وشدد على أن الموجة الثانية في العراق وايران والعالم ليست هي الأخيرة من كورونا، وستستمر الموجات حتى الشتاء المقبل على أقل تقدير بسبب عدم التوصل الى علاج أو لقاح له.
وأوضح مسؤول الصحة العالمية، أن منظمة الصحة العالمية تقدم توصيات فقط وما يطبق على الأرض مسؤولية الدولة وليست مسؤوليتنا، بالإضافة الى تقديم نصائح صحيحة.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس الاثنين، تسجيل 24 حالة وفاة بوباء (كوفيد-19)، ليبلغ إجمالي ضحايا الوباء في البلاد 370 من بين 13481 مصابًا، بعد إحصاء إيجابية 1115 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وتتزايد المخاوف في العراق من تفشي وباء (كوفيد -19) على نطاق واسع، واتخذت الحكومة حزمة إجراءات في وقت سابق لمواجهة الوباء، منها حظر التجوال الشامل الذي تحول فيما بعد إلى جزئي وتعليق الرحلات الجوية وتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس.