قائد قوات الأمن الخاصة.. يوضح سير المعركة بين الجيش وقوات الانتقالي وأسباب تأخر حسمها

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

تحدث العقيد/ محمد العوبان قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة ابين عن المعركة الدائرة بين قوات الشرعية وقوات الانتقالي في المحافظة والتي بدأت اواخر شهر رمضان.

واكد العوبان في سياق حديثه أن المعركة اصبحت في مراحلها الاخيرة وان قوات الشرعية تتجهز لانهاء هذه الحرب والدخول الى مديريتي زنجبار وخنفر في الفترة القادمة مشيرا إلى ان جميع الاستعدادات قد اكتملت وما تبقى الا بعض الامور العسكرية يجري تداولها بين قيادات الجيش الوطني بشقرة.

وحول سؤاله لماذا تاخر حسم هذه المعركة والدخول الى مديريتي زنجبار وخنفر خلال هذه الفترة التي انقضت للحرب على الرغم من ان هناك تصريحات تناولتها وسائل الاعلام عند بدء المعركة انها ستحسم خلال ساعات وان طال الامر ايام ماذا حدث ؟

أجاب العوبان أن موضوع حسم المعركة تم اخذه وهو امر لا جدال فيه ولكن واجهت قوات الجيش الوطني امور جعلت من قيادات الجيش تغير استراتيجيات التي كانت مطروحة لحسم المعركة.

وأضاف: اما بخصوص الدخول الى ابين فان هذا الامر ليس بالامر الصعب ويستطيع الجيش في اي لحظة الدخول الى مديريتي زنجبار وخنفر وسبق وان شاهدتم وشاهد الجميع دخولنا الى مديرية خنفر وكان هذا ضمن استراتيجيات الحرب الدائرة.

وتابع: ونحن في تعاملنا مع هذه الحرب وادارتها نضع في اعتبارنا سلامة وامن مواطني مديريتي زنجبار وخنفر ولا نريد تكرار ما حدث في حرب 2011 التي جرت بين قوات الجيش وتنظيم القاعدة الارهابي حيث تمترست قوات القاعدة في المدن وبين الاهالي الامر الذي جعل الجيش يقصف هذه المدن ونتج عنه تشريد ونزوح اهالي مديريتي زنجبار وخنفر وتدمير البنية التحية للمحافظة ومساكن المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم.

وأشار إلى ان هذا الامر اخذ في الاعتبار من قبل قيادة قوات الجيش الوطني وتم تعديل في الخطط والاستراتيجيات المطروحة والعمل على بدائل تحافظ على سلامة وامن مواطني المديريتين.

ولفت قائلا: الامر الذي جعل قيادات الجيش تعمل على حرب استنزاف لقوات العدو من خلال حصر هذه الحرب في الصحراء ما بين زنجبار وشقرة والتي استطاعت قوات الجيش من الحاق الخسائر الكبيرة في قوات الانتقالي وجره خارج المدن وبعيدا عن التجمعات السكنية للمواطنين وهذا الامر جعل من قوات الانتقالي تسحب العديد من قواتها المرتبة في العاصمة المؤقتة عدن بعد أن فقدت الكثير من العتاد والافراد الذين كانوا متواجدين في ابين .

وعند السؤال اليس هذا الامر يسبب خسائر ايضا في قوات الجيش الوطني؟

أجاب قائد قوات الأمن الخاصة بالقول: نعم لا ننكر أن حفاظنا على سلامة مواطني زنجبار وخنفر وأبين عامة قد كلف خسائر في قوات الجيش الوطني فهناك شهداء وجرحى ومعتقلين من افراد وقيادات الجيش وهذا الامر يؤكد أن الجميع افراد وضباط وقيادات الجيش الوطني مستعدين لتقديم الغالي والرخيص فداء للوطن والواجب وهذا هو واجب الجيش كما هو في جميع جيوش العالم الحفاظ على سلامة المواطنين هي الأولوية والاهمية عند الجيش وعلى هذا تم اعداد الجيش وعلى هذا الامر قسم كل جندي وضابط وقيادي عند التحاقه في قوات الجيش الحفاظ على سلامة الوطن وسلامة مواطنيه وامنهم.

وأضاف: وهذا ما يؤكد عليه دوما فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبدربه منصور هادي في جميع برقياته وتوجيهاته التي يبعثها إلى قيادة الجيش في شقرة بابين.

واختتم العوبان قائلا: وفي الاخير نؤكد للجميع في ابين والوطن عامة أن موضوع حسم معركة ابين اصبح قاب قوسين وان الايام القادمة ستكون ايام انتصارات وما تشاهدوه اليوم على ارض الواقع في ارض المعركة خير دليل على ذلك وعاش الوطن حرا مستقلا والرحمة للشهداء والصحة والسلامة للجرحى والحرية للمعتقلين ودام عزك يا وطن.

 

*من امين حسين